يتساءل 300 مواطن ببلدية باش جراح عن مصير مشروع السكن التساهمي للمقاطعة الإدارية للحراش بعد أن تسلموا سنة 2007 إشعارا بالاستفادة على غرار 300 مستفيد آخر من نفس المشروع انطلقت مشاريع سكناتهم بكل من عين البنيان وجنان السفاري ببلدية بئر خادم والرغاية، ليبقى مصير300 مستفيد مجهولا بسبب عدم تحديد الجهة الوصية عن المشروع والمكان الذي سيحتضن السكنات الجديدة. وحسب بعض المستفيدين من المشروع العالق فإن بصيص الأمل الذي صاحب إشعارات الاستفادة التي تحصل عليها 300 مواطن سنة 2007 تبخر مع مرور السنين بعد فشل كل المساعي للحصول على المعلومات الضرورية بخصوص المشروع، خاصة بعد الإفراج عن سكنات 300 مستفيد آخر في نفس المشروع الذي كان يضم 600 وحدة سكنية بصيغة السكن التساهمي، حيث حددت مواقع السكنات عبر كل من بلدية عين البنيان ب 100 وحدة سكنية و70 وحدة بمنطقة جنان السفاري ببلدية بئر خادم و30 وحدة بالرغاية، ليبقى مصير بقية المستفيدين من المشروع مجهولا. ويضيف المستفيدون أنهم يجهلون إلى حد اليوم الجهة الوصية عن المشروع الذي قسمته مديرية السكن على شطرين، الأول يسهر على انجازه الديوان الوطني للترقية العقارية الذي أنطلق في أشغال الانجاز التي تشرف على الانتهاء، ليبقى البقية ينتظرون الفرج بعد 3 سنوات من تسلم قرارات الاستفادة ورغم الاتصالات الحثيثة مع مديرية السكن ومصالح ولاية الجزائر لم يتمكن المستفيدون من تحديد الإشكال القائم بالنسبة للقائمة التي تضم أسماءهم، كما يجهلون كيفية تقسيم القائمة الأولى والمقاييس التي استغلتها السلطات الوصية في تحديد المستفيدين.ولدى الاتصال بمدير السكن لولاية الجزائر السيد محمد إسماعيل أكد لنا أن جهازه يسهر على انجاز 22 ألف وحدة سكنية للسكن التساهمي بالعاصمة، مطمئنا المستفيدين ال 300 لبلدية باش جراح بأن المديرية على دراية بوضعيتهم وسيتم الكشف قريبا عن الوعاء العقاري الذي سيحتضن المشروع وأن الدليل على تكفل السلطات الوصية بوضعيتهم هو حصولهم على قرارات الاستفادة التي تضمن حقوقهم، مرجعا سبب التأخر في التكفل بملفاتهم إلى غياب الأوعية العقارية بالعاصمة خاصة مما دفع بالديوان الوطني للترقية والتسيير العقاري للبحث عن مواقع خارج العاصمة عبر البلديات الشرقية والجنوبية. من جهة أخرى أكد المتحدث تنظيم ثلاث عمليات ترحيل بالعاصمة قبل نهاية السنة لبلوغ برنامج ترحيل أزيد من 12 ألف عائلة في إطار برنامج الولاية الخاص بوضع حد نهائي لسكنات القصدير والبناء الهش، ويتعلق الأمر هذه المرة بسكان حي النخيل ببلدية باش جراح وديار البركة وعدد من سكان الشاليهات، حيث ستنطلق عمليات الترحيل بعد عيد الأضحى مباشرة فور انتهاء عمل لجان الدراسات التي تدقق في الملفات.