أكد سفير فرنسابالجزائر، كزافيي دريانكور، أن حصص المؤسسات الفرنسية بالسوق الجزائرية تراجعت حاليا ب 17 بالمئة. كزافيي قال إنه سيبذل كل الجهود للمساعدة على إقامة المؤسسات الفرنسية بهدف مرافقة التنمية في الجزائر، وأشار إلى أن وجود منافسة حادة في الجزائر يشكّل حافزا لبذل المزيد من الجهود، وتابع يقول “إننا نؤمن بمستقبل التنمية في الجزائر”. وفي هذا الصدد سجل دريانكور حدوث “ديناميكية جديدة” بين البلدين تجسدت منذ 2010 بتوقيع مجموعة من اتفاقيات الشراكة بين مؤسسات البلدين، لا سيما في مجال الصناعة الغذائية وصناعة عربات الحافلات الكهربائية تراموي، وقطاع التأمين، مشيرا في سياق متصل إلى وجود مشاريع كبرى مهيكلة أخرى تتطلب استثمارات هامة “توجد في طريق التجسيد” على غرار إنجاز فرع لصناعة السيارات بالتعاون مع شركة “رونو”، وكذا بناء مصنع للتكسير البخاري للإيثيين أو كربونات الهيدروجين المشبع بأرزيو، بمشاركة شركة “توتال” بالإضافة إلى تطوير فرع إنتاج الإسمنت بالتعاون مع مجمع “لافارج”. وأكد كزافيي خلال زيارته إلى بجاية، أمس الأول، أن هذه الديناميكية ثمرة إرادة مشتركة بوضع تسهيلات اقتصادية، وأضاف السفير الفرنسي أن العلاقات بين الجزائروفرنسا لا تنحصر في الجانبين السياسي والاقتصادي، بل تتعداهما إلى علاقات إنسانية قائمة على كافة المستويات.