سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
“باريس تحترم خيارات الجزائر والمؤسسات الفرنسية مطالبة بالتكيف مع معطيات السوق” قال إن علاقات البلدين عرفت نقلة نوعية ترجمتها زيارات مسؤولين كبار، كزافيي دريانكور :
أكد سفير فرنسابالجزائر، كزافيي دريانكور، أن “العلاقات بين الجزائروفرنسا عرفت نقلة نوعية وتغييرا كبيرا، مهما وإيجابيا، بعد قرابة السنتين من التوتر النسبي”. وأضاف السفير أن “المدة الأخيرة انتقلت العلاقات إلى مرحلة جديدة طبعها التجديد الإيجابي وديناميكية جديدة، تجلت في الزيارات المتتالية لمسؤولين فرنسيين كبار، على غرار جون بيير شوفنمان، ميشال أليو ماري، فضيلة عمارة، مانويل فالس وجون بيير رفران”. كشف السفير الفرنسي، كزافيي دريانكور، عن العلاقات الثنائية بين الجزائروفرنسا التي عرفت نقلة نوعية، في تصريح نشر بالموقع الرسمي لوزارة الشؤون الخارجية الفرنسية، نقلا عن حوار أجراه على صفحات أحد المواقع الإلكترونية، بتوقيع الناطق الرسمي للكيدورسي، بيرنار فاليرو، أن “الزيارة الأخيرة التي قام بها الوزير الأول الأسبق، جون بيير رافاران، إلى الجزائر كانت من أجل مهمة محددة كلفه بها الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، والتي حضرها الأمين العام لقصر الإليزيه، كلود غيون، بغرض تنسيق وتقوية تواجد المؤسسات الفرنسية في الجزائر، وهو الإطار الذي يراهن عليه البلدان، لاسيما وأن مجال الاستثمار أصبح لديه طابع سياسي”، مشيرا إلى أن الوزير الأول الأسبق لن “يتطرق إلى مواضيع الأرشيف أو التأشيرة أو التاريخ، وتركيزه سيكون على الجانب الاقتصادي ومشاريع الاستثمار”. وقال السفير الفرنسي إن “الخطاب الفرنسي الرسمي على لسان مسؤوليه الرسميين كان دوما واضحا وهو يحترم الجزائر ولا يتدخل في سيادتها الوطنية، كما لا يتدخل في الإجراءات التي تتخذها والتي تراها مناسبة لاقتصاده الوطني، ومن واجب المؤسسات الفرنسية أن تتكيف مع هذه الإجراءات والمعطيات الجديدة”، ثم أضاف السفير الفرنسي “لم ننتقد إطلاقا هذه الإجراءات التي تتلاءم ومعطيات السوق العالمي وتجعل المنافسة كبيرة وبالتالي فمن حق الجزائر اتخاذ الإجراءات التي تراها ملائمة ومناسبة لها”. أما بخصوص العلاقات المستقبلية بين البلدين، أبدى السفير الفرنسي تفاؤله وقال إنه “على المؤسسات والحكومة الاستمرار في العمل في نفس المسعى والاتجاه كون “الجزائر ليست محمية فرنسية” للمؤسسات الفرنسية وليست حكرا عليها، كون سوقها مفتوحا ويوجد منافسة شرسة، ويتعين على المؤسسات الفرنسية عدم التوقف أمام العراقيل والاستمرار حتى ولو تعثرت والتأكيد على رغبتها في البقاء”.