قام أكثر من 500 تاجر كانت محلاتهم قد اشتعلت كليا بمقر الأروقة السابق بحي الصفصاف، منذ ساعات الصباح الباكر من نهار أمس، بشن حركة احتجاجية تنديدا بالممارسات غير المسؤولة التي مكنت مجموعة من الأشخاص حسبهم من التحكم في مصير أرزاقهم، مطالبين بتعويضات تعيد لهم على الأقل جزءا من خسائرهم المالية التي حولتها أياد خفية إلى رماد. وعمد هؤلاء المحتجون إلى قطع الطريق المؤدي لولاية قسنطينة، متسببين في شلل كامل لحركة السيارات والحافلات عن طريق وضع المتاريس والحجارة وأغصان الأشجار، كما حاول البعض منهم تحويل الاحتجاج لأعمال شغب عن طريق إضرام النيران في العجلات المطاطية ورشق أعوان مكافحة الشغب بالحجارة في محاولة لتأجيج الوضع الذي سرعان ما هدأ في ساعات المساء، علما أن عددا من عناصر الشرطة أصيبوا بجروح طفيفة. وتجدر الإشارة إلى أن والي الولاية كان قد وعد المحتجين بمباشرة تحقيقات دقيقة تهدف إلى كشف المتسببين في هذه الكارثة، التي تعد الثانية من نوعها في السنة ذاتها بعد اشتعال سوق الفلاح بالحطاب شهر جانفي المنصرم، إلا أنه لم يتم توضيح إشكالية تعويض قرابة ال1000 تاجر يزاولون مهامهم التجارية في مقر الأروقة السابق كانت قد فاقت خسائرهم ال5 ملايير سنتيم من السلع المختلفة، هددوا علنا أمس بتنفيذ عمليات انتحارية جماعية إذا اختارت السلطات الولائية الصمت إزاء تعويضهم وإعادة ترميم مقر الأروقة مجددا لضمان عودة نشاطهم من جديد.