عاش أمس العديد من المنتخبين المحليين والمدراء التنفيذيين خلال دورة المجلس الولائي بعنابة، ضغوطات كبيرة، بعد أن طفا إلى السطح ملف المشاريع الاستثمارية الكبرى التي التهمت الملايير لكنها بقيت معطلة، رغم أن أغلبها يعود إلى سنة 1999، الأمر الذي أثار غضب والي عنابة، محمد الغازي، خاصة أن أغلب التقارير التي عرضت خلال الدورة جوفاء وفارغة المحتوى، حتى الأرقام التي قدمت في التقارير، لا تعكس احتياجات هذه المشاريع التنموية والتي تعطلت في بدايتها. وفي السياق، فضح مشروع “الكرابس” العديد من التجاوزات الخطيرة بعد أن تم تحويل أمواله إلى وجهات مجهولة، والغريب في الأمر أن مديرية الشبيبة والرياضة أكدت أن الدراسة الخاصة باستكمال هذا المشروع الخاص بتحضير النخب الوطنية يتطلب قيمة مالية إضافية، رغم أن المشروع قد استهلك نحو 360 مليون دينار خلال سنة 2008، لكنه توقف بعدها لعدة تعقيدات إدارية. وفي سياق آخر عرف المسبح الأولمبي الذي التهم نحو 512 مليون دينار، تأخرا فادحا رغم أن أشغال إنجازه انطلقت منذ أكثر من 11 سنة، الأمر الذي حرم سكان عنابة من نعمة هذا المسبح الأولمبي. ولم تتوقف الفضائح عند هذه النقطة، بل تعدتها إلى التحقيقات التي نصبتها لجنة الجامع الكبير للتحري في أموال هذا الصرح الديني، والذي مازال معطلا إلى يومنا هذا، رغم أن المحسنين وذوي البر والإحسان قدموا أموالا تعدت حسب المسؤول على عملية إنجاز هذا الجامع ال250 مليون دينار. وقد تساءل العديد من المشاركين في الدورة عن مصير هذه الأموال.