قال البروفيسور الإسباني، كارلوس رويث ميغيل، إن سياسة إسبانيا التي تعتمد على حماية رعاياها على حساب المواثيق الدولية بما فيها تحرير مواطنيها بدفع فدية للجماعات الإرهابية المسلحة، جعل الإسبانيين يثيرون شهية المتمردين مهما كان انتماؤهم، خاصة منهم أولئك القابعون في شمال مالي والمنضوون تحت لواء الإرهابي عبد الحميد أبي زيد، مؤكدا أن العملية جعلتهم ضعفاء فعلا. اعتبر أستاذ القانون الدستوري دفع الفدية للجماعات الإرهابية المسلحة جعلت الإسبانيين ضعفاء فعلا، لأن المختطفين أثناء بحثهم عن ضحايا يستهدفون الأكثر ربحا، مثل الإسبان، مشيرا إلى أن أداء الفدية لتحرير المتعاونين المختطفين الإسبان في موريتانيا مثال سلبي جدا بالرغم من أن وسائل الإعلام قد احتفلت به كنجاح لحكومة ثاباتيرو، وأضحى الإسبان نتيجة لذلك بمثابة قطع تثير الشهية عند أتباع الأعور وأبي زيد الجزائري والذين يتحصلون على مبالغ طائلة مقابل ذلك. وأضاف الأستاذ أن الاختطافات التي ستمس الإسبان ستسمر على الأرجح لسنوات أخرى في ظل الأوضاع الجارية والترتيبات التي تعقبها والتي تصب في مجملها في فائدة الإرهابيين الذين سيمكثون وقتا طويلا حتى يغيروا نظرتهم إلى الإسبانيين بل وحتى الإيطاليين. في هذا السياق، وفي سبيل تحرير الرهائن الثلاثة المختطفين مؤخرا في مخيمات اللاجئين الصحراويين، دعت المؤسسة الأمريكية من أجل الصحراء الغربية المجموعة الدولية إلى التعاون مع الجمهورية الصحراوية من أجل تحرير الرهائن، حيث صرحت رئيسة هذه المؤسسة، سوزان شولت، بأن مؤسستها دعت إلى تعاون وطيد للمجموعة الدولية من أجل العمل مع الجمهورية الصحراوية “للوصول إلى تحرير العاملين الثلاثة في المجال الإنساني الذين اختطفوا من مخيمات اللاجئين ومواجهة هذا العمل الإرهابي مع التزام متزايد بمساعدة اللاجئين الصحراويين”. وأكدت أن المجموعة الدولية “عليها أن تستجيب لهذا العمل الإرهابي مع تضامن أكبر مع الشعب الصحراوي وقضيته العادلة“. من جهة أخرى قال وزير الشؤون الخارجية الصحراوي، محمد سالم ولد السالك، إن وزير الخارجية المغربي أراد استغلال مأساة الرعايا الأوربيين الذين اختطفوا من طرف تنظيم القاعدة ليلة السبت إلى الأحد، مذكرا بأن الإرهاب “ظاهرة دولية تمس العديد من دول العالم وتخلف العديد من الضحايا لا يمكن استغلالها”، مشيرا إلى أن المغرب رغم توفره على أكبر عدد من رجال الأمن في العالم كان مسرحا لأعمال إرهابية وحشية في الدارالبيضاء ومراكش حصدت عشرات الضحايا، ثم أن المغرب يعلن من حين لآخر عن تفكيك خلايا إرهابية.