استعرض، أمس، عبد القادر بن صالح، رئيس مجلس الأمة، ورئيس مفوضية العلاقات مع بلدان المغرب العربي بالبرلمان الأوربي بانزيري بيار انطونويو، ملف الإصلاحات السياسية التي تمر بها الجزائر وكذا العلاقات البرلمانية الجزائرية الأوربية التي تعرف تطورا وتقدما ملحوظا. وأوضح بيان للمجلس صدر عقب استقبال بن صالح لوفد عن البرلمان الأوروبي يقوده بانزيري، أن الطرفين استعرضا العلاقات البرلمانية الجزائرية الأوروبية التي تعرف في السنوات الأخيرة “تطورا وتقدما محسوسا خاصة في إطار اتفاق الشراكة الأوروبية الجزائرية”. ووفقا لنفس الوثيقة، كان هذا اللقاء فرصة لرئيس مجلس الأمة ليقدم فيها عرضا شاملا لتطور الأوضاع في الجزائر مبرزا ورشات الإصلاح السياسي والاقتصادي الذي تخوضه الجزائر مبرزا في هذا الصدد الإصلاحات التي أعلن عنها رئيس الجمهورية مؤخرا والتي تخص تنظيم وتطوير مؤسسات وهيئات الدولة ودعم دولة المؤسسات والقانون، التي هي محل نقاش ودراسة حاليا على مستوى البرلمان الجزائري. ونقلا عن وكالة الأنباء الجزائرية، أكد بن صالح أن “الجزائر تواصل نهج الإصلاحات السياسية الطموحة والشاملة والعميقة في إطار التشاور والحوار بعد عودة الأمن والاستقرار للبلاد”. ومن جهة أخرى - يضيف ذات المصدر- أنه تم التأكيد على أن ترسيخ تقاليد الحوار والاتصال بين الجزائر والبرلمان الأوروبي في دورته الحادية عشرة سوف يدعم العلاقات القائمة بين دول الاتحاد الأوروبي والجزائر. وذكر بن صالح بالعلاقات الاقتصادية والتجارية الهامة التى تربط الجزائر مع الدول الأوروبية عامة والمتوسطية خاصة، فضلا عن أنها البوابة الرئيسية من خلال حوض البحر الأبيض المتوسط مع القارة الافريقية. ويقوم الوفد البرلماني الأوروبي متعدد الألوان السياسية بزيارة للجزائر تدوم أربعة أيام في إطار الدورة الحادية عشرة للقاءات البرلمانية الجزائرية الاتحاد الأوروبي.