هّد أصحاب المؤسسات الخاصة المنتجة لمادة الجافيل في العديد من الولاياتالغربيةكمستغانم، غيليزان، وهران، معسكر وتلمسان بتصعيد الاحتجاجات على خلفية عجز وحدة الإنتاج الخاصة بالشركة الوطنية للكلور على توفير المادة الأولية، ما أحالهم على البطالة منذ أكثر من سنة في الوقت الذي تموّن ذات الشركة زبائنها من ولايات أخرى. ويأتي تهديد المنتجين الخواص بعد أيام فقط من غلقهم مدخل وحدة الإنتاج الخاصة بالشركة في المنطقة الصناعية لحي صلامندر غرب مدينة مستغانم، حيث أكد العديد من أصحاب المؤسسات الخاصة المنتجة للجافيل ل”الفجر” رفض إدارة الشركة الجزائرية للكلور طلباتهم المتكررة لتوفير مادة هيبوكلوريت الصوديوم اللازمة لتشغيل وحداتهم منذ أكثر من سنة، ما أدى إلى التوقيف القصري لعملية الإنتاج وإحالة عشرات العمال على البطالة. كما أكد المحتجون أن عملية التزود بالمواد الأولية لا تزال معلقة حتى بعد استخراج معظمهم لرخص التموين بالمواد الكيميائية الخاضعة للتنظيم والتي توقعها الأمانة العامة لوزارة الطاقة والمناجم، ما يهدد مصدر رزق عشرات العائلات. وقد استغرب المنتجون حجج الإدارة بوجود أعطاب في وحدة الإنتاج تحول دون الوفاء بطلباتهم، بحيث تبقي الأولوية لمنتجين كبار على حساب غيرهم دون وجود حد أدنى من الشفافية. وتساءلوا عن كيفية منح الرخص مع تناقص الإنتاج، واستنكروا التعامل بمكيالين مع الزبائن، مؤكدين قدرتهم على زيادة الإنتاج في حال توفرت المواد الأولية لتغطية السوق المحلي في الجهة الغربية للوطن الذي يعرف منافسة من منتجين آخرين. وأضاف هؤلاء أنهم مستعدون لتصعيد الاحتجاج حتى لو لزم الأمر غلق وحدة الإنتاج بالكامل لفترة غير محدودة. وقد سبق ل”الفجر” التطرق إلى مشكل تذبذب إنتاج وتوزيع مادة الكلور في وحدة الإنتاج بحي صلامندر في أكتوبر من العام الماضي، حيث عملت الإدارة على تدارك النقص حتى عاد مشكل التذبذب بالتدريج خلال الأشهر الماضية وانتهى بغلق مدخل الوحدة في 30 أكتوبر الماضي طيلة الفترة الصباحية بينما واصلت الشركة تموين زبائنها الكبار بصفة عادية بعد إنهاء الاحتجاج الذي لم يسفر عن نتائج ملموسة حسب المحتجين. ويذكر أن منتجي الجافيل يقومون بمزج مادة هيبوكلوريت الصوديوم والتي تبلغ كثافتها 50 درجة بمادة البيكرومات والماء لتخفيض الكثافة إلى 12 درجة حتى تصبح قابلة للتسويق كمادة جافيل عادية.