استفادت المدينةالجديدة علي منجلي ببلدية الخروب، في قسنطينة، من برنامج واسع للتأهيل الحضري، سيشرع فيه “عما قريب”، حسبما علم لدى الولاية. وسيتجسد هذا البرنامج التنموي في مجال التجهيزات والخدمات العمومية بالأساس في شطرين، حيث تمت الموافقة على شطره الأول من طرف السلطات العمومية على المستوى المركزي، حسبما ورد في بيان نقلا عن الأمين العام للولاية. وتم التأكيد، حسب ما علم من ذات المصدر، أن الشطر الثاني من برنامج تأهيل المدينةالجديدة علي منجلي، ستتم الموافقة عليه في غضون الأيام المقبلة، مشيرا إلى الآثار التي ستترتب عن عملية إعادة الهيكلة هذه التي تستهدف مدينة مدعوة “لاحتضان أزيد من 400 ألف ساكن في آفاق 2015”. للإشارة فإن إنجاز منشآت مدرسية وتجهيزات عمومية يتضمن “عمليات استعجالية”، ستنجز في إطار مخطط تأهيل مدينة تشهد توسعا بسرعة فائقة، لكنها ما تزال تعاني من “عجز هام” في هذا المجال، حسبما تم التأكيد عليه لدى الولاية. وتم تحديد احتياجات هذه المدينةالجديدة في مجال التجهيزات الاجتماعية التربوية من طرف مكتب الدراسات والإنجازات العمرانية لقسنطينة الذي أعد “دراسة تقنية تضبط التدابير الاستعجالية الواجب القيام بها في آفاق 2015”. وأوضح ذات المصدر أن المدينةالجديدة علي منجلي بحاجة إلى خمسين منشأة مدرسية، عشر مكتبات، ثلاثين قاعة للعلاج، 04 عيادات متعددة الخدمات الطبية، 10 روضات للأطفال، من أجل استدراك التأخر المسجل بمرور السنوات. وفي مجال الترفيه تتطلب المدينةالجديدة عشر دور للشباب، خمسين ميدانا لكرة القدم و3 حدائق عمومية، حسبما تمت الإشارة إليه. وعلى الرغم من أنها لم تستكمل فإن المدينةالجديدة علي منجلي تعتبر بمثابة “رئة حضرية”، تسمح لولاية قسنطينة أن تجد متنفسا عن الاختناق الذي شهده وسط مدينة الصخر العتيق. وخلص ذات المصدر إلى أنه بعد أزيد من عشر سنوات عن إنشائها رسميا، فإن المدينةالجديدة علي منجلي تقطنها حاليا أكثر من 70 ألف نسمة في انتظار 100 ألف آخرين سيأتون إليها في غضون الأشهر القليلة المقبلة تدريجيا، أي وفق استلام برامج السكن الجاري إنجازها.