تواصلت، امس، بدار الثقافة فعاليات الطبعة الرابعة لمهرجان الأغنية السطايفية الذي أعلن عن افتتاحه والي الولاية، تحت شعار "الصوت النسوي في الأغنية السطايفية " وذلك في الفترة الممتدة من 19 إلى 26 نوفمبر 2011 . استهلت الاركسترا المحلية الحفل بقيادة رئيس جوقها يوسف زهواني، لمعزوفة موسيقية تكريما للفقيد وهي عبارة عن التفاتة للفنان الراحل عبد الله كريو، تلتها بعد ذلك أغنية خاصة بالمناسبة "مهرجان سطيف العالي" والتي قام بتأديتها عميد الأغنية السطايفية اإبراهيم بوراس والتي ألهبت القاعة حماسا و تجاوبا. كما حظي عمالقة الغناء السطايفي بتكريمات تصدرت قائمتها "الفنانة بريزة" ،كما كرم الفنان الكبير "مصطفى علال" إضافة إلى تكريم إحدى عميدات الأغنية الشعبية "السراوية" الحاجة "فاطمة حشيشي" إضافة إلى الفنان القدير "تشير عبد الغاني". ومن خلال الافتتاح أفصح عن أسماء أعضاء لجنة التحكيم لهاته الطبعة فأحيلت رئاسة اللجنة للسيدة رزيقة عنقاق،إلى جانب كل من مصطفى علال ،بن سعدون ناصر،خنافي العلمي،نبيل موصلي. أما الجزء الأخير من الحفل فقد اشتمل على "أوبرات" بعنوان "أنغام سيتيفيس" جسدت أصالة وعراقة منطقة سطيف و أعلام تراثها الغنائي وقدمها العديد من أقطاب الأغنية السطايفية على غرار سمير السطايفي ،حورية محجوب، تشير عبد الغاني و غيرهم في أجواء بهيجة كانت بحق محطة رائعة لاستعادة الذاكرة التراثية المفقودة لهذه المنطقة التي تزخر بالعديد من الطبوع الموسيقية. هذا وقد نوه الوالي في كلمته التي ألقاها بالطاقات المسخرة لتطوير الولاية ثقافيا من خلال مشاريع ستحظى بها، كما كانت للأديب ومحافظ المهرجان " إدريس بوذيبة" كلمة شرح فيها الخطوط العريضة لهاته الطبعة المتميزة كونها ستثمن دور المرأة في إثراء التراث الغنائي السطايفي عبر الأجيال والذي سيتجسد في أن رئاسة التحكيم ستكون لامرأة إضافة إلى المشاركة النسوية المكثفة ،كما اعتبر هذه الطبعة وقفة لروح فقيد المنطقة "عبد الله كريو" و ستكون المشاركة لهاته السنة ل24 شابا و شابة يتنافسون على المقاعد الثلاثة الأولى حيث قدرت الجائزة الأولى بقيمة 30 مليون سنتيم ، الجائزة الثانية ب20 مليون سنتيم، الجائزة الثالثة ب 15 مليون سنتيم أما جائزة لجنة التحكيم فقد قدرت ب 5 مليون سنتيم، والجديد في هذه الطبعة (حسب محافظ المهرجان) هو استحداث جائزة للجمهور.