ملتقى دولي حول الطاهر وطار بداية الشهر المقبل أوضح محمد تين رئيس جمعية ”الجاحظية”، في تصرح ل ”الفجر” أن ملتقى الطاهر وطار سيكون أيام 9/8/7 و10 من الشهر القادم والذي سيختتم بتوزيع جائزة مفدي زكريا، التي بقيت قارة في أجندة نشاطات الجمعية فيما قد تغيب جائزة الرواية عن المواعيد الثقافية للجاحظية أو يخصص لجائزة الهاشمي سعيداني وردة كأضعف الإيمان. ينشط ملتقى الطاهر وطار الدولي حسب تين مجموعة من الأساتذة من مختلف الدول العربية إلى جانب محاضرين جزائريين، وسيتم في الإجمال تقديم 16 محاضرة على مدار يومين. ويختتم الملتقى بجائزة مفدي زكريا التي أخذت الصبغة العربية بعد أن كانت مغاربية منذ 2006، حيث قال تين إن الجاحظية حافظت على الجائزة التي ستكون خاتمة لملتقى الطاهر وطار، يوم العاشر من ديسمبر، يتم خلالها توزيع الجوائز على الفائزين في هذه المسابقة الثقافية المفتوحة على الإبداع الثقافي. وأضاف المتحدث أن الجمعية استقبلت 50 عمل من 6 بلدان عربية، حيث لم تستطع بعض الدول لعربية المشاركة بسبب الأوضاع التي تعيشها وما يعرف بالربيع العربي. أما بخصوص جائزة الرواية التي أنشأها المرحوم من أمواله الخاصة، أوضح رئيس الجاحظية أنه وإلى حد الآن لم يعثر على ممول يتكفل بالجائزة ولا يزال البحث جارٍ عمّن يتبنى الجائزة ماديا خاصة وأن الجاحظية إمكانياتها محدودة وقال ”إن لم نستطع العثور على من يتكفل بجائزة الهاشمي سعيداني، سنحاول الحفاظ على موعدها ولو بتخصيص جائزة رمزية تتمثل في وردة كأضعف الإيمان، لأن الجائزة تركز على الجانب المعنوي أكثر منه المادي”. كما أوضح رئيس الجاحظية أن هذه الأخيرة منحت فضاء أوسع للتواصل الثقافي، من خلال تحديد أهم المحاور الرئيسية لنشاطها، حيث تم تمديد النشاط الأسبوعي للجمعية إلى يومين في الأسبوع بدل يوم واحد وهما يوم الثلاثاء الذي خصص للمحاضرات الأسبوعية وهو ما كان معمولا به في السابق تتناول مختلف مجالات الثقافة، ويوم السبت الذي خصص لنشاطات النوادي المتخصصة في مختلف حقول المعرفة. وبلغ عدد النوادي التي تم تنصيبها أربع نوادي وهي نادي الشعر، المسرح، الإعلام وقد تم يوم السبت الفارط تنصيب نادي السينما الذي تتخلله مجموعة من النشاطات تتعلق بالسينما، منها محاضرة تناولت الشؤون السينمائية أعقبه نقاش مطول حول الموضوع. كما عرض بالمناسبة فيلم من إنتاج مشترك تونسي جزائري وهو ”شارع النخيل الجريح” بحضور منتجة الفيلم والمخرج التونسي طارق بن عمار، واستطرد تين قائلا إن الهدف من هذه النوادي هو جمع المهتمين وأصحاب الميولات المشتركة في فضاء واحد لتبادل الخبرات وبعث الاحتكاك بين ذوي الخبرة والمبتدئين وكذا الفاعلين في مختلف النشاطات المشتركة، وذلك للاستجابة لمتطلب عاجل وهو ضمان تواصل الأجيال المبني بالدرجة الأولى على التواصل الثقافي الذي من شأنه الوقوف في وجه صراع الأجيال، وهو أيضا استباق للأحداث عن طريق بناء علاقة سليمة وسلمية بين الأجيال، لأن كل نشاط ثقافي من شأنه توسيع مجالات الحوار الحضاري المبني على التبادل المعرفي.