عقد الدكتور محمد تين رئيس جمعية الجاحظية، يوم أمس، بمقر الجمعية ندوة صحفية استعرض خلالها الظروف التي انعقد فيها المؤتمر الخامس لجمعية الجاحظية المتميزة برحيل رئيسها الطاهر وطار رحمه الله. وقد سجل الدكتور محمد تين في ندوته الصحفية استمرار نشاطات الجاحظية في مرض الراحل الطاهر وطار على الساحتين الوطنية والعربية وذلك من خلال النشاط الأسبوعي في مختلف حقول المعرفة وتجسيد شعار الجمعية (لا إكراه في الرأي) بالإضافة إلى تنظيم معارض للفنون التشكيلية وتشجيع الكتاب الناشئين ومواصلة صدور مجلة التبيين، الحكمة وتحويل جائزة مفدي زكرياء المغاربية إلى جائزة عربية. كما أشار رئيس جمعية الجاحظية إلى الصعوبات التي تواجهها الجمعية وبالأخص منها التمويل رغم المساعدات التي منحتها وزارة الثقافة والمقدرة بمائة مليون سنتيم إلا أنها لا تكفي، بالإضافة إلى المساعدات من الهيئات الأخرى، وهذا ما أدى إلى زيادة قيمة الاشتراك فبدل من خمس مائة دينار سنويا لكل مشارك تقرر أن تكون المشاركات على النحو التالي 3000 دج لأعضاء المكتب أي لكل عضو سنويا، 2000 لأعضاء المجلس و300 دينار للطلبة والبطالين سنويا و1000 دينار للأعضاء. وأضاف الدكتور محمد تين أن من بين الصعوبات أيضا الإعلام، حيث واجهت الجمعية في السنوات الأخيرة تراجع مردود تغطية النشاطات الثقافية للجمعية من طرف الصحافة المكتوبة، وهذا ما جعل الجمعية في مرحلتها الجديدة تجعل من بين أهدافها إنشاء نواد، من بينها نادي الإعلام، للحفاظ على التواصل مع الصحفيين في مختلف المؤسسات وكذا ربط العلاقة بالمشرفين على المؤسسات الإعلامية، الإعلان عن نشاطات الجمعية في المؤسسات الجامعية وإقامات الطلبة، وحث أعضاء الجمعية على حضور نشاطاتها للمسؤولين. كما أكد رئيس الجمعية أن الجاحظية ستواصل رسالها المؤسسة على مبدأ حق الاختلاف والتنوع، وأنها ستعمل على الإسهام في تكوين نخبة جزائرية مثقفة مع فتح حوار فكري بين مختلف التيارات الموجودة وطنيا، مغاربيا وعربيا وفي العالم لنشر المعرفة على أوسع نطاق وذلك من خلال تواصل الأجيال في الميادين الفكرية والثقافية وتكسير الحواجز القائمة بين مختلف فئات المثقفين، وذلك عن طريق تنظيم محاضرة أو ندوة شهريا، نشاط أسبوعي مخصص للنوادي، تنظيم ندوتين فكريتين في مطلع ونهاية كل موسم، تنظيم نشاطات فكرية وثقيفية في مختلف ولايات الوطن، تنظيم نشاطات وتظاهرات مشتركة مع المؤسسات. كما أضاف السيد تين فيما يخص جائزة الرواية التي كان يمولها الطاهر وطار من ريع خاص أصبح الآن لورثته وأن الجمعية تفكر في إنشاء جائزة للرواية سواء كانت باسم الهاشمي سعيداني أو الطاهر وطار، وكذا جائزة الشعر العربية مفدي زكريا لتستمر، إنشاء مسابقات في شتى المجالات لتشجيع الناشئة المبتدئين سواء في الشعر أو القصة أو الاختراعات. كما سجل أيضا في برنامج الجمعية فيما يخص الذكرى الأولى لرحيل وطار 12 أوت لقاء بين الأصدقاء، والندوة الفكرية ستكون في الموسم المقبل حول الطاهر وطار، واختتام الموسم سيكون في 23 جويلية، هذه أهم الأهداف التي تمت مناقشتها وتسطيرها والرؤى التي تعمل على منوالها الجاحظية مع أن تجديد المجلس سيكون كل ثلاث سنوات ويمكن أن ينتخب الرئيس لفترة ثانية فقط. وقد فتحت المناقشة حول المؤتمر الذي حسب الأستاذ محمد تين قد استوفى كل الشروط القانونية وقد تم استحداث منصب الأمين العام بعد اجتماع المجلس الجديد وأكد الرئيس الجديد أن الأبواب ستكون مفتوحة لكل الجزائريين.