امتدت رقعة الاحتجاج التي انطلقت بداية الأسبوع الماضي بالقطب الجامعي بالعفرون التابع لجامعة سعد دحلب بالبليدة، لتصل إلى عدد من كليات هذه الأخيرة بسبب العديد من المشاكل البيداغوجية والاجتماعية التي يعاني منها الطلبة، وشملت الحركة الاحتجاجية الجديدة كليات الطب والبيطرة والعلوم الفلاحية بجامعة سعد دحلب مقابل استمرار الإضراب بجامعة العفرون، حيث هدّد الطلبة بتصعيد الاحتجاج في حال عدم الاستجابة الفورية لمطالبهم. دخل طلبة من السنة الأولى والثالثة بكليات العلوم الفلاحية وفرع البيطرة في إضراب عن الطعام مع نهاية هذا الأسبوع، بسبب وتيرة الدروس التي تقدم لهم والتي أخذت طابع تقديم نصوص ورقية لا نهاية لها دون أن ترفق بأي شروح من قبل أساتذة تلك المواد، معتبرين الأمر انتقاما منهم يقوم به بعض الأساتذة والإدارة، بسبب الإضراب الذي قاموا به السنة الماضية. وقال الطلبة إنهم أنهوا برنامج السداسيين الأول والثاني من الموسم الجامعي في ظرف يقل عن 30 يوما، مؤكدين أنهم حاولوا نقل انشغالاتهم المذكورة إلى الإدارة، لكن دون تسجيل أية إجابة، وهو ما يجعلهم متمسكين بقرار الإضراب عن الطعام إلى غاية إنصافهم. وفي سياق متصل طالب المحتجون من المنتسبين لكليات الطب والبيطرة والعلوم الفلاحية بضرورة إعادة النظر في النقطة الاقصائية وإلغائها بالنسبة للسنة الأولى والثانية مع مراجعة معدل الإنقاذ لطلبة البيطرة، كما ناشد هؤلاء الإدارة الالتزام بالوعود التي أطلقتها بشأن النظر في مشكل الإقصاء في حالة الرسوب. فيما علمنا أن رد إدارة الجامعة حول هذا المطلب كان قاطعا خاصة وأن مطالب بعض المحتجين حسبها لا تستند للشرعية وغير منطقية ولا سيما المتعلقة بالنقطة الإقصائية والإنقاذ بالنسبة لطلبة الطب والبيطرة، فيما لم يتم نفي وجود جهود لتسوية بعض الحالات.