ستعرف المدينةالجديدة علي منجلي بقسنطينة عملية ترحيل واسعة السنة المقبلة في إطار القضاء على الأحياء القصديرية والبناءات الهشة وتوفير إطار معيشي جيد للمواطن، حيث يقدر عدد العائلات المرحلة ضمن المرحلة الأولى من البرنامج المخطط بحوالي 20 ألف عائلة، أي ما يعادل 100 ألف نسمة. وقد أبدى والي ولاية قسنطينة، نور الدين بدوي، خلال الزيارة التفقدية التي قام بها صباح الأربعاء الماضي لمراقبة سيرورة المشاريع المنجزة لبعض البلديات ارتياحه لوتيرة الأشغال المنجزة لمجمل المشاريع. كما صرح الأمين العام للولاية على أنه تم تخصيص مبلغ مالي قدر ب 1400 مليار سنتيم للحصة الأولى من البرنامج الاستعجالي الذي حازت عليه ولاية قسنطينة من قبل الحكومة لتهيئة وإعادة الاعتبار لأحياء بالمدينةالجديدة، نظرا لتسجيل عجز واختلال كبير بين حجم الكثافة السكانية والتي تشهد تزايد من يوم لآخر، وستصل حسب ما كشفت عنه الإحصائيات إلى حدود 400 ألف نسمة خلال سنة 2015 والمرافق العمومية التي لا تغطي معظم احتياجات ومتطلبات المواطنين، ما سيسمح بجعل المدينةالجديدة علي منجلي لأن تكون بلدية جديدة قائمة بذاتها ومستقلة بنظامها وميزانيها، حيث ستشمل على إنشاء العديد من القطاعات المختلفة كقطاع الصحة من وقطاع التعليم والتربية، وقطاع الشباب والرياضة من خلال توفير مرافق رياضية وصحية ومؤسسات تربوية ودار للثقافة بالإضافة إلى انجاز مراكز أمنية جديدة. كما دعا السيد الوالي على هامش الزيارة التفقدية التي قادته إلى ضرورة استغلال الأوعية العقارية للامتصاص أكبر عدد ممكن من السكان وتوفير المساحات الخضراء ومرافق الترفية والهياكل الفندقية. وفي بلدية عين عبيد تفقد الوالي مشروع 600 مسكن، الذي رصد له مبلغ مالي قدر ب 400 مليار سنتيم، إذ وصلت نسبة الإنجاز به 60 ٪، كما زار أيضا مشروع إنجاز 400 سكن ببلدية ابن باديس ثم توجه بعدها إلى منطقة عين النحاس بالخروب للوقوف على انطلاق مشروع 3200 سكن والذي سيكون بمثابة قطب حضري جد مهم، ما يسمح بامتصاص الكثافة السكانية المتزايدة للطلب على السكن والذي ستشرف عليه شركة أجنبية صينية. هذه الأخيرة عرضت مجموعة من المشاكل للوالي والتي منعتها من الانطلاقة كعدم وجود قاعدة جيدة لمباشرة الأشغال.