من المنتظر أن يتنقل عشية اليوم فريق شباب قسنطينة في رحلة جوية باتجاه مدينة سعيدة، مرورا بوهران، قصد إجراء اللقاء المنتظر في البطولة عشية يوم السبت المقبل، أمام المولودية المحلية، في لقاء قوي بين الفريقين لا يقبل القسمة على اثنين، بالنظر إلى الوضعية الصعبة التي يتواجد عليها الفريقان. شباب قسنطينة وبعد الهزيمة المرة التي تلقاها أشبال بوعراطة على أرضية ملعبهم أمام العلمة، والتي جاءت مباشرة بعد هزيمة الكناري، سيرمي بكل ثقله بغرض العودة بنتيجة إيجابية تعيده مرة أخرى إلى الواجهة وتضع حدا لسلسلة النتائج السلبية الأخيرة، فالتعثر في سعيدة يعني تأزم بيت السياسي أكثر. من جهة أخرى، يسعى الفريق المحلي مولودية سعيدة لتحقيق الفوز في هذا اللقاء، بعد الانهزام الذي تلقاه رفقاء كريم طايبي خلال الجولة الماضية أمام شبيبة القبائل، ما حتم على إدارة المولودية عقد اجتماع طارئ مع اللاعبين من أجل وضع النقاط على الحروف، لاسيما وأن أنصار النادي لن يقبلوا بأي نتيجة سلبية أخرى قد تكون عواقبها وخيمة على الفريق. إيفوسا، دحمان ولمايس وحجاج خارج تعداد الشباب تتواصل معاناة فريق شباب قسنطينة فيما يخص الغيابات الكثيرة التي عانى منها خلال الجولات القليلة الماضية، والتي كانت سببا مباشرا في النتائج السلبية التي لحقت بالنادي خلال الجولات القليلة الماضية. وستكون تشكيلة المدرب رشيد بوعراطة محرومة في لقاء سعيدة من خدمات كل من إيفوسا ودحمان ولمايسي بسبب الإصابة، إضافة إلى حجاج المعاقب، وهو الأمر الذي أقلق كثيرا المدرب القسنطيني رشيد بوعراطة الذي لم يتمكن من ضبط تعداده الأساسي، بسبب الغيابات الكثيرة وسوء الطالع الذي يتبع فريقه في بداية هذا الموسم. الإدارة في مأزق بسبب مستحقات اللاعبين تواجه إدارة محمد بولحبيب مشاكل كبيرة بسبب الأزمة المالية التي يعاني منها عميد الأندية الجزائرية، والتي عجلت برحيل المهاجم محمد دحمان نحو فرنسا، واستقالة العضو الفعال داخل الفريق الحاج شني الذي رمى المنشفة خلال الساعات القليلة الماضية، في انتظار مقاطعة بعض اللاعبين في صورة سام الذي هدد بمقاطعة لقاء سعيدة. وفي انتظار تدخل السلطات المحلية لمد يد المساعدة للفريق، أكد محمد بولحبيب، المدير الرياضي للنادي، أمس ل”الفجر”، أن فريقه يعاني من أزمة مالية خلال الفترة الحالية، وسيحاول إيجاد الحلول الممكنة، مضيفا أن فريقه قادر على تجاوز المشاكل العالقة. طارق رقيق خالد. ش