يخوض فريق مولودية الجزائر اليوم في ملعب 5 جويلية الاولمبي مباراة الداربي الرابعة له في بطولة هذا الموسم، والتي ستجمع رفقاء الحارس شاوشي بالجار شباب بلوزداد. ويتمتع لاعبو المولودية بمعنويات جد مرتفعة بعد الفوز الذي سجله الفريق على حساب الغريم اتحاد العاصمة المدجج بنجوم الكرة الجزائرية، هذا الفوز أعطى للاعبين شحنة إضافية لمواصلة التألق والتأكيد ضد شباب بلوزداد، مثلما أكده اللاعبون عقب نهاية المواجهة المحلية أمام أبناء سوسطارة، لكن يبقى كل شيء محتمل في لقاءات الداربي خاصة بين شباب بلوزداد ومولودية الجزائر التي تعرف تنافسا شرسا على أرضية الملعب وكذا في المدرجات بين أنصار الفريقين، في حين من المتوقع أن تسجل هذه المواجهة المحلية حضورا جماهيريا قياسيا على اعتبار أن اللقاء انطلق بين الأنصار منذ أسبوع تقريبا. براتشي يريد تأكيد سيطرته في الداربيات وتحسبا لهذا اللقاء الواعد، فقد فرض المدرب براتشي تركيزا عاليا على لاعبيه مطالبا إياهم بضرورة تفادي الدخول في مناوشات مع المنافس وعدم التسرع في منطقة العمليات. وقد أعاد مشاهدة بعض لقاءات منافسه البلوزدادي وحدد أهم نقاط قوته وضعفه. ومما لا شك فيه أن المدرب براتشي سيجري بعض التغييرات على التشكيلة الأساسية، على اعتبار أن الفريق سيكون محروما اليوم من خدمات ثلاثة عناصر بارزة ويتعلق الأمر بقودري وبابوش ووسط الميدان غازي فريد، الأمر الذي سيخلق بعض المتاعب للمدرب براتشي، خاصة أن الاستنجاد بداود غير ممكن لتواجده مع المنتخب الأولمبي. أما بن سالم فهو مصاب. هذه الوضعية سترغم المدرب براتشي على إقحام بلعيد أساسيا في وسط الميدان في حين سيقود زدام الدفاع رفقة مغربي. من جهتها إدارة مولودية الجزائر وعدت بمكافأة هامة في حال الفوز، وقال غريب للاعبيه أنهم سيتحصلون على مفاجأة هامة في حال الفوز اليوم على شباب بلوزداد.من جهة أخرى، يحضر أنصار مولودية الجزائر راية عملاقة سيستفزون بها أنصار شباب بلوزداد وليؤكدوا لهم أنهم أعرق فريق في الجزائر. كما قام بعض المناصرين في باب الوادي بتحضير راية أخرى بها صورة المناصر الملقب ب”الديڤا” الذي توفي في الداربي العاصمي ضد اتحاد العاصمة في الجولة الماضية تخليدا لروحه.وحسب ما صرح به المدرب براتشي حول هذه المواجهة، فإن المباراة ستكون صعبة ويتوقع أن تلعب على جزئيات بسيطة، مؤكدا أن الفريق الذي يتحكم في أعصابه سيفوز باللقاء. شباب بلوزداد يخطط للإطاحة بالمولودية والظفر بالداربي يعتزم شباب بلوزداد اليوم تأكيد استفاقته، في ملعب 5 جويلية، حيث سيلتقي غريمه مولودية الجزائر، في داربي ساخن وصعب في آن واحد، فالنتيجة صعبة التكهن، ومن يكون أكثر تركيزا فوق الميدان هو الأقرب للظفر بنقاط هذا الداربي. من جهته قائد الشباب كريم معمري، الذي سيكون حاضرا في التشكيلة الأساسية، أكد أن رفقاءه لن يرضوا سوى بالفوز لتأكيد عودتهم، والإبقاء على مكانتهم ضمن كوكبة المتقدمة. وأعرب معمري أن اللقاء المحلي لديه طعمه الخاص، خاصة أمام العميد، فوسط ومحيط بلوزداد لن يرضى بغير الفوز، وذلك ما سيسعى هو ورفقاؤه في تشكيلة المدرب جمال مناد لتحقيقه اليوم، قائلا في حديث ل”الفجر”: ”الفوز أمام باتنة كان ثمينا، وسنحاول جاهدين اليوم الإطاحة بالمولودية من أجل الحفاظ على استقرار الشباب”، معربا في ذات الوقت أن دخول أبناء لعقيبة بتعداد مكتمل، عامل إيجابي في صالح الشباب، بعد أن استرجع المدافع المحوري محمد أمين أكساس، إلى جانب وسط الميدان أبو بكر ربيح، الذي تعافى من إصابته وأكد مشاركته في الداربي اليوم، على حد تعبير قائد الشباب. الأخير أضاف بأن غياب عناصر أساسية في تشكيلة المولودية سيخدم أيضا رفقاء سليماني، وهي النقطة الإيجابية التي سيركز عليها مناد في بناء خطة اليوم، سيما وأنه يريد تأكيد الفوز الذي عاد به من عاصمة الأوراس في أول مهمة رسمية له على رأس الشباب، بعد خلافته للمدرب الإيطالي جيوفني سوليناس. الشباب خاض آخر حصة تدريبية مساء أمس بعين البنيان إلى ذلك فقد عرفت الحصص التدريبية الأخيرة التي خاضها أصحاب الزي الأحمر والأبيض، تركيزا كبيرا من قبل مناد، الذي رأى بأن العامل النفسي هو أكثر ما يجب أن يعتمد عليه اللاعب في المباريات المحلية، التي يكون فيها الضغط ممارسا فيها على اللاعبين بدرجة كبيرة، في نفس الوقت ستكون أيضا للمسة المدربين دور في مباراة اليوم، سيما وأنهما يتواجدان في نفس الوضعية، بعد أن قادا فريقيهما إلى فوز مهم في الجولة الماضية. هذا وخاض عشية أمس رفقاء بوقجان آخر حصة تدريبية بمركز عين البنيان، قبل أن يتحولوا إلى فندق نسيب تور بشاطئ النخيل في سطاولي، حيث دخلوا في تربص مغلق، سبق مباراة اليوم. التعداد شبه مكتمل وڤانة يحفز اللاعبين في الفندق أما عن أمر التعداد، فإن الفريق البلوزدادي سيكون جاهزا بكل تعداده المألوف، باستثناء المصابين بوسحابة، آيت واعمر ولحمر عبو، بالمقابل يعود وسط الميدان نايلي بلال، الذي استنفد العقوبة في لقاء الكاب، وهو ما سيضع المدرب جمال مناد أمام حرية الاختيار، لأن الداربي يحتاج إلى اللاعبين الأكثر جاهزية والأقوى تركيزا فوق الميدان. إلى ذلك، ورغم غياب رئيس مجلس إدارة الشباب عز الدين ڤانة عن ملاقاة لاعبيه طوال أيام الأسبوع، إلا أنه أبى إلا أن يزورهم أمس بالفندق، ويكون قد حفزهم من خلال رصده لعلاوة مغرية قد تفوق العشرة ملايين سنتيم، إلى جانب طمأنتهم بشأن مستحقاتهم العالقة التي سيبدأون في استلامها هذا الأسبوع.