أقدم، أول أمس، العشرات من سكان الأحياء الهشة بمدينة وادي الزناتي على غلق الطريق الوطني رقم 20 وشل حركة المرور بين ڤالمة وقسنطينة لعدة ساعات، مطالبين السلطات المحلية بترحيلهم إلى السكنات الجديدة التي أنجزت في إطار البرنامج الوطني للقضاء على السكن الهش مستخدمين في ذلك أغصان الأشجار والحجارة والمتاريس، وقد تطلبت الوضعية حضور جميع السلطات المحلية والقوات الأمنية بالمدينة، الذين حاولوا تهدئة الوضع من خلال إجراء مفاوضات مع المحتجين من أجل إعادة فتح الطريق. وقد طالب المحتجون بضرورة إعادة عملية الإحصاء الخاصة ببرنامج 2007 وإيفاد لجنة لتقصي الحقائق، والتحقيق في ملفات المقصين والمستفيدين، خاصة بالنسبة لحي التوت وحي 17 أكتوبر. ومن جهة أخرى فقد وعد رئيس دائرة وادي الزناتي برفع جميع مطالب المحتجين إلى السلطات العليا لمحاولة إيجاد صيغة قانونية من أجل حل هذه المشكلة نهائيا. وللإشارة فقد تم إحصاء حوالي 1029 عائلة من بلدية وادي الزناتي معنية بالاستفادة من سكن ضمن البرنامج الوطني للقضاء على السكن الهش والبيوت القصديرية، منها 771 عائلة تقطن بمدينة وادي الزناتي. إلى ذلك أكد رئيس الدائرة أنه سيتم توزيع 150 وحدة سكنية خلال شهر ديسمبر الحالي، فيما سيتم توزيع باقي الحصص على عدة مراحل، موضحا في نفس السياق أن البرنامج سيتكفل بجميع الذين تم إحصاؤهم والذين تتوفر فيهم الشروط القانونية.