من المنتظر أن يشرع قريبا في إنجاز محطة لتحلية مياه البحر ببلدية بني حواء، 80 كلم شرق عاصمة الولاية بالشلف، لتغطية العجز المسجل في تزويد الجهة بالمياه الصالحة للشرب، والتي تعتمد اعتماد كليا على المياه الجوفية على قلتها. وحسب مصدر من مديرية الموارد المائية، فإن المشروع جاء لتدعيم حاجة الجهة في التزود بالمياه الصالحة للشرب في انتظار استكمال أشغال مشروع سد “كاف الدير”، الذي سيضمن تزويد ثلاث ولايات بالمياه الصالحة للشرب.. الشلف، عين الدفلى وتيبازة. وقال ذات المصدر إن طاقة هذه المحطة ستكون بمعدل 5 آلاف متر مكعب في اليوم، ومن شأن هذه المحطة الجديدة التي ستنتج 5 آلاف متر مكعب في اليوم أن ترفع من طاقة التوزيع اليومي للمياه الصالحة للشرب من 150 لتر حاليا إلى 250 لتر للساكن الواحد في اليوم، مع تسليم هذا المشروع الذي يعلق عليه سكان الساحل أهمية بالغة، خصوصا أنه سيضمن تزويد المناطق الساحلية بما يصل إلى 03 بلديات ممتدة على طول الساحل الشمالي للولاية، كما سيخفف سد كاف الدير- حسب ذات المتحدث - من الضغط على سد سيدي يعقوب، وهو أهم سد بالولاية، والذي يضمن تزويد عاصمة الولاية و09 بلديات بالجهة الشمالية للولاية بالماء الصالح للشرب ب32 مليون متر مكعب، رغم أن طاقته الفعلية تبلغ 160مليون متر مكعب، ما يعني أن نسبة تخزينه لا تزيد عن ال20 %، مع العلم أن حاجة الولاية من الماء الشروب تقدر بأكثر من 160 لتر للساكن الواحد، وهو معدل من غير الممكن تحقيقه بالسدود والمجمعات المائية الحالية، وهو ما سيتم تغطيته بالمشروع الجديد الذي سيكون جزء منه موجه إلى السقي، حيث كانت مديرية الفلاحة قد سجلت مؤخرا عجزا في المياه الموجهة لسقي المزروعات الفلاحية بالشلف بأكثر من 75% وهو ما يقابل حصة 30 مليون متر مكعب موزعة على 5800 هكتار، ما يعني تقليص حجم المساحات المسقية، الأمر الذي سيكون له أثر سلبي على المنتوج الفلاحي.