ثمّن وزير الخارجية الألماني, غيدو فسترفيلي, الإصلاحات السياسية التي قامت بها الجزائر, معتبرا أن التعاون الجزائري - الألماني حتى وإن كان مركزا على الشق الاقتصادي , إلا أن هذا الأخير لا يمكن أن يترعرع ويتطور في بيئة تفتقر للاستقرار السياسي. وأضاف الوزير, الذي يؤدي زيارة عمل رفقة وفد هام للجزائر تدوم يوما واحدا في إطار جولة مغاربية ستقوده إلى تونس ثم ليبيا, أن استدعاء الجزائر للمراقبين الدوليين للإشراف على الانتخابات المقبلة أمر في غاية الأهمية, وهو مؤشر إيجابي من شأنه تعزيز الثقة أكثر. وواصل خلال الندوة الصحفية المشتركة التي نشطها ووزير الخارجية مراد مدلسي أمس بإقامة الميثاق, أن لجنة التعاون الجزائرية الألمانية ستعقد لقاء ثانيا, شهر مارس المقبل لتواصل تباحث العراقيل والمشاكل في مجال التعاون الاقتصادي وخص بالذكر مشروع "ديزرتك", الذي قال إنه خرج من الإطار النظري إلى الملموس وحقق بشأنه تقدما نوعيا. واعتبر ضيف الجزائر أن برلين تعتبر الجزائر "المفتاح" الأساسي في المنطقة المغاربية, وعلى هذا الأساس تراعي هذا العامل وتريد الاستفادة منه, وأكد أن مشروع "ديزرتك" من شأنه أن يزيد الجزائر اعتبارا ويحولها الى مصدر مغاربي للطاقة الكهربائية انطلاقا من الطاقات المتجددة التي تتوفر عليها بلادنا. وقال إن ألمانيا تريد توسيع التعاون إلى المجالات السياسية والاجتماعية وتشرك المجتمع المدني والمؤسسات الخاصة. ومن جهته, اعتبر وزير الخارجية الجزائري, مراد مدلسي, أن ألمانيا شريك مهم للجزائر ووصف متعامليها بحاملي الخبرة والمعرفة, مواصلا أن الجزائر تبذل كل ما في وسعها لتوفير مناخ استثماري جيد. وقال إنه اطلع نظيره الألماني على الإصلاحات التي قامت بها, كما تباحثا عن التطورات في المنطقة العربية وبشكل أخص الأوضاع في سوريا, كما أطلعه عن الموقف الجزائري في إطار اللجنة المشكلة من طرف الجامعة العربية للوصول إلى حل سلمي بدمشق.