ذكرت وكالة إيتار تاس الروسية أن سفينتين حربيتين روسيتين ستصلان إلى في ميناء طرطوس في سوريا، أمس، في زيارة من شأنها توضيح دعم موسكو لنظام الرئيس بشار الأسد. ونقلت الوكالة التي تديرها الدولة عن ممثل لقيادة أركان القوات البحرية الروسية قوله إن المدمرة “أدميرال تشاباننكو” والفرقاطة “ياروسلاف مودري” سترسوان في منشأة روسية للصيانة والإمداد في ميناء طرطوس السوري. قال المسؤول إن السفينتين، وهما جزء من مجموعة سفن حربية موجودة حاليا في البحر المتوسط، ستبقيان لعدة أيام في ترسانة طرطوس وهي واحدة من المواقع المحدودة للأسطول الروسي في الخارج. وفي نوفمبر الماضي، أعلنت هيئة أركان القوات المسلحة الروسية أن السفينتين “ستتوجهان على الأرجح بعد العاشر من ديسمبر إلى المحيط الأطلسي والبحر المتوسط.” ونقلت وكالة (نوفوستي) عن رئيس هيئة الأركان العامة، الجنرال نيكولاي ماركوف، قوله إن “إرسال وحدة من البحرية الروسية إلى البحر المتوسط، هو جزء من تدريبات مقررة مسبقاً ولا علاقة له بالوضع في سوريا”. وتواصل موسكو دعمها القوي للنظام السوري، وعارضت غير مرة مشاريع أوروبية وأمريكية لفرض عقوبات دولية على دمشق، بزعم أنها تريد إنهاء الأزمة السورية بالحوار وتغليب المنطق. إسرائيليا، كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية أنه من المقرر أن تجري الولاياتالمتحدة وإسرائيل قريبا أضخم مناورة عسكرية مشتركة بينهم لتكون الأكبر في التاريخ، وذلك على خلفية ارتفاع حدة التوتر مع إيران. ونقلت يديعوت عن مصادر عسكرية في الجيشين الأمريكي والإسرائيلي قولهم إن هذه المناورة هي الأكبر التي لم يجر مثلها من قبل بين الدولتين، موضحين أنه سيتم خلال المناورة اختبار أنظمة دفاعية متعددة الطبقات وأيضا اختبار عدة صواريخ متطورة جديدة. وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن وزير الدفاع الأمريكي، ليون بانيتا، كان قد أكد أن المناورة ستكون غير مسبوقة من ناحية عدد القوات التي ستشارك فيها، وأنها تأتي في سياق التزام واشنطن بالحفاظ على أمن إسرائيل. وأضاف بانيتا، أن المناورة ستفحص القدرة الدفاعية للدولتين وسيتم خلالها اختبار صواريخ بالستية لأول مرة، وسيشارك فيها آلاف الجنود الإسرائيليين والأمريكيين من مختلف الوحدات، وقامت قوة مشاة إسرائيلية مدعمة بسيارتين مصفحتين صباح أمس السبت بتنفيذ عملية تمشيط عند الجانب المحتل من السياج الحدودي، على طول المنطقة الواقعة بين وادي العسل عند الأطراف الغربية لمزارع شبعا وحتى موقع الحماري. كشفت صحيفة “التليغراف” البريطانية عن أن المملكة المتحدة أرسلت إحدى أهم سفنها الحربية إلى منطقة الخليج، في ظل تصاعد التوتر الذي سببته تهديدات إيران بغلق مضيق هرمز، الذي مر من خلاله ما يقرب من 40 مليون برميل نفط يوميا. وقالت الصحيفة إن قادة البحرية البريطانية يعتقدون أن إرسال السفينة “إتش إم إس” التي تعد من أهم السفن الحربية البريطانية من شأنه أن يبعث برسالة مهمة إلى الإيرانيين بسبب التكنولوجيا الكبيرة وقوى الدفاع التي تحملها هذه السفينة. وكان وزير الدفاع البريطاني فيليب هاموند قد حذر إيران علنا من أن أي حصار لمضيق هرمز سيكون غير قانوني وغير ناجح. وتشير التليجراف إلى أنها علمت أن السفينة الحربية مزودة بتكنولوجيا تمنحها القدرة على إسقاط أي صاروخ في ترسانة إيران. وتحمل السفينة المدمرة التي يقدر ثمنها بمليار جنيه إسترليني أيضا الرادار البحري الأكثر تطوراً في العالم والقادر على تعقب التهديدات القادمة من عدة صواريخ على طائرات مقاتلة. وستمر هذه السفينة التي يتكون طاقمها من 190 شخصاً عبر قناة السويس وتدخل الخليج في وقت لاحق هذا الشهر. وكانت إيران هددت مؤخراً بإقفال مضيق هرمز في حال فرض عقوبات على نفطها، ونفذت مناورات بحرية تواصلت 10 أيام في المياه القريبة من المضيق تضمنت اختبار صواريخ بعيدة ومتوسطة المدى. وأعلنت طهران الجمعة أنها ستجري في المنطقة نفسها مناورات مماثلة في فيفري المقبل. وشهدت العلاقات الإيرانية البريطانية توترا في شهر نوفمبر الماضي عندما قامت مجموعة من الطلاب الإيرانيين بمهاجمة السفارة البريطانية في أعقاب الموافقة على مشروع قرار برلماني يطالب بطرد السفير البريطاني وخفض مستوى العلاقات الثنائية، بعدما قطعت لندن جميع العلاقات المالية مع البنوك الإيرانية بسبب مشاركتها المحتملة في البرامج النووية الإيرانية.