اهتدى شخصان إلى فكرة شيطانية دفعتهما إلى اختطاف طفلة تبلغ من العمر سبع سنوات والفرار بها من الدارالبيضاء بالعاصمة باتجاه مدينة سطيف، انتقاما من والدها، الذي مثلما صرحا، اختفى من الأنظار دون أن يسلمهما مبلغ 590 مليون سنتيم، بقي في ذمته. وأفاد "م. يونس" و"ت. سعيد"، المتهمان في القضية التي عالجتها أمس محكمة الجنايات لمجلس قضاء العاصمة، وسلطت ضدهما عقوبة عشر سنوات سجنا نافذا بتهمة جناية الاختطاف، أفاد أن المدعو "ل. رابح" هو من اقترح عليهما فكرة اختطاف الضحية "ع. سناء" ذات سبع سنوات، باعتباره لعب دور الوسيط في عملية تبديل 50 ألف أورو إلى 590 مليون سنتيم، بين "ع. عمار"، والد الطفلة الضحية والمتهمين الاثنين، ويعلم أوقات تردد "ع. سناء" إلى المدرسة التي تدرس فيها برفقة ابنته. واقتنع المتهمان، حسب جلسة محاكمتهما بفكرة الاختطاف، بعدما فشل "ل. رابح" في تمكينهما من 500 مليون سنتيم الذي بقي في ذمة "ع. عمار"، وترصد الثلاثة الطفلة "ع. سناء" في صبيحة 28 أفريل 2005 على السابعة والنصف صباحا وهي ذاهبة إلى المدرسة، وأقنعها "م. يونس" بأنه صديق والدها، وسيوصلها إلى منزل جدها بمنطقة خميس الخشنة، غير أن المتهمين توجها بالمركبة نحو مدينة سطيف، واحتجزا الفتاة بخم دجاج بمزرعة أحد الأصدقاء، واتصلا بوالدها وطالباه ب 500 مليون سنتيم أو التخلص من ابنته "سناء" أو قطع أصبعها، وأطلعه "م. يونس" بمكان تواجدها، وهذا لما لاحظ أن حالتها الصحية بدأت تتدهور. وقد تمكنت مصالح الأمن من إنقاذها بعدما تركها المتهمان وحدها بالمزرعة، ليتم إلقاء القبض عليهما في وقت لاحق. وغاب "ع. عمار"، والد الطفلة سناء التي تبلغ من العمر حاليا 13 سنة، عن جلسة المحاكمة لكونه مسجون في قضايا تتعلق بالتزوير، الاعتداء وتكوين جمعية أشرار، فيما نفى أثناء التحقيق وجود أي علاقة تربطه بالمتهمين الاثنين، مشيرا إلى أن "م. يونس" مقاول، كان يرمم له منزله والتمست النيابة العامة تسليط عقوبة المؤبد ضد المتهمين الاثنين.