أدان القسم الثالث لمحكمة الجنح بالأغواط المشعوذ ''اليهودي'' بثماني سنوات سجنا نافذا وغرامة مالية ب12 ألف دينار، بتهمة تدنيس المصحف الشريف وممارسة الشعوذة، بعد اكتشاف مصحفا محروقا في بيته وقارورات بها أعشاب مجففة وحيوانات ميتة وكذا كمية من الزئبق الأبيض، حيث سبق ل''الخبر'' أن تناولت الواقعة في أحد أعدادها الأسبوع الماضي. المحاكمة التي تمت في قسم الجنح رقم 3 لمحكمة الأغواط المستحدث حديثا، مثل بها المتهم البالغ من العمر 71 سنة والذي أوقفه أعوان المصلحة الولائية للشرطة القضائية الأسبوع الماضي، بعد حصولهم على معلومات تفيد بممارسته للشعوذة وطقوس السحر بمنزله الكائن بحي 252 سكن بمدينة الأغواط، حيث واجهته هيئة المحكمة بالتهم المنسوبة إليه والمحجوزات المكتشفة في بيته والمتمثلة في نسخة من المصحف الشريف محروق جزء منه وكتاب صغير الحجم باللغة العبرية، إضافة إلى كمية معتبرة من الزئبق الأبيض ومبالغ مالية معتبرة من الدينار والعملة الصعبة الأجنبية لعدة دول تمثل عائدات الشعوذة، وكذا قارورات بها أعشاب مجففة وحيوانات ميتة. وقد ادعى المتهم أنه يزاول علم من العلوم لمداواة المرضى وإزالة الأذى عنهم. نافيا تدنيس المصحف الشريف لكونه قام بتسطير الآيات التي يحتاجها في نشاطه لعلاج المرضى حسب الحالات، الأمر الذي جعل القاضي يقترح عليه علاج نفسه قبل الآخرين بعد أن اشتكى من مرضه واستحالة وقوفه وطلب كرسي للجلوس. وقد ضبط لدى المتهم الذي أشارت معلومات محلية أن زبائنه كانوا يأتون من مختلف الولايات وحتى من خارج الوطن لطلب خدماته، مبلغا ماليا معتبرا بالدينار الوطني يتمثل في أكثر من 300 مليون سنتيم في دفتر للادخار و52 مليون سنتيم نقدا، إضافة إلى مبلغ 200 درهم مغربي و400 أورو و300 دينار تونسي، وهي تمثل عائدات الشعوذة وتبرز حجم نشاطه وهوية زبائنه الوافدين من العديد من دول العالم.