استبعد وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، أيّ مهاجمة عسكرية قريبة لإيران، فيما أشارت صحيفة ”هآرتس” إلى تقديرات إسرائيلية تفيد بأن إيران ”لم تتخذ قراراً بعد بشأن تطوير سلاح نووي”. إلى ذلك، شدد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف على أن فرض عقوبات جديدة على إيران يهدف إلى ”خنق” الاقتصاد الإيراني، بالتزامن مع نشر وسائل إعلام خليجية تحذيرات أطلقها المدير السابق للاستخبارات السعودية، تركي الفيصل، أمس، من ”مغامرة غير محسوبة” قد يؤدي لها التصعيد الإيراني في الخليج. أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، أمس، أن أي قرار إسرائيلي بشأن مهاجمة إيران لإيقاف برنامجها النووي لا يزال ”بعيداً جداً”. وفي تصريح لإذاعة الجيش الإسرائيلي أكد باراك أنه ”لم نتخذ قراراً للمضي في هذه الأمور. وليس لدينا قرار أو موعد لاتخاذ مثل هذا القرار. الأمر كله بعيد جداً”. ورداً على سؤال لتوضيح ما يقصده ب”بعيد جداً”، قال باراك إنه لا يريد أن يطلق ”توقعات”. وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة ”هآرتس” الإسرائيلية، أمس، أن ”التقديرات الإسرائيلية هي أن إيران مستمرة في التقدم في تطوير قدرات نووية، إلا أنها لم تصل حتى الآن إلى النقطة التي ستقرر فيها ترجمة هذه القدرات إلى سلاح نووي، الذي يعني وضع رأس حربي نووي على صاروخ”. ووفقاً للمعلومات المتوافرة لدى إسرائيل، فإن إيران لم تقرر أيضاً موعد اتخاذ قرار بتطوير سلاح نووي، كما أضافت التقويمات الإسرائيلية أن النظام الإيراني ”يرزح تحت تهديد متزايد، وربما غير مسبوق، على استقراره، وأنه لأول مرة توجد ضغوط خارجية وداخلية على شكل العقوبات الدولية والتهديدات بمهاجمة المنشآت النووية، إلى جانب ضائقة اقتصادية وتخوف من نتائج الانتخابات البرلمانية التي ستجري في مارس المقبل”.