يحل نهاية فيفري القادم بمدينة صفاقسالتونسية مجموعة من الشعراء المغاربة ضمن أمسية شعرية خاصة، للاحتفال بثورة الياسمين التي صنعها الشعب التونسي خلال العام الماضي وأدت إلى مغادرة الرئيس زين العابدين بن علي سدة الحكم. الأمسية التي تقام بقصر الثقافة بمدينة صفاقس الساحلية تعرف مشاركة مميزة لشعراء جزائريين كتبوا اسمهم بأحرف من ذهب في الساحة الثقافية والأدبية الجزائرية، وفي مقدمتهم شاعر الشعر الشعبي توفيق ومان، قادة دحو، وكذلك الفرقة الشعبية بقيادة الفنان محمد راوي للفن الشعبي، إلى جانب الشاعرين أحمد لمسيح وأحمد مومر رئيس رابطة الزجل المغربي، إلى جانب إلى ثلة من أبرز شعراء التراث الشعبي التونسي على غرار بلقاسم بن بعد اللطيف وكذا الشاعرة سميرة الشمتوري. بالإضافة إلى شعراء ليبيين لم يتم التعرف عليهم بعد. وحسب ما صرح به رئيس رابطة الأدب الشعبي الشاعر توفيق ومان ل”الفجر”، فإنَ الأمسية الشعرية التي كان من المقرر أن تنظم في الثاني عشر من الشهر الجاري وتم تأجيلها إلى نهاية شهر فيفري القادم بسبب ارتباطاته بمهرجان الزجل الذي انطلقت فعالياته هذا الأسبوع بمدينة أزمور المغربية، سيكون هدفها تخليد روح شهداء ثورة الياسمين الذين سقطوا في سبيل مطالبتهم بتغيير حكم الرئيس المخلوع بن علي الذي عمل على قهر الحريات وتكميم الأفواه، وكذا تعزيز العلاقات الثقافية بين تونسوالجزائر بصفة خاصة والمغرب العربي بشكل عام، باعتبار حضور الجزائر دعما معنويا للشعراء والشاعرات في منطقة المغرب العربي، وأضاف ”حضور الرابطة هو إعلان عن توثيق جسور التواصل والتبادل الثقافي بين الأشقاء في تونس”. للإشارة يشارك توفيق ومان ابتداء من يوم التاسع عشر من الشهر الجاري بالمغرب في إطار تنظيم الملتقى العربي الثاني للزجل، وهذا ضمن النشاطات الدورية لرابطة الأدب المغاربي برئاسة نفس الشاعر.