تعرف رياضة الفوفينام فيات فوداو القتالية انتشارا واسعا في الجزائر رغم وصولها المتأخر إلى الوطن، حيث كان الظهور الأول لهذه الرياضة في الجزائر سنة 2001 وتدخل حاليا عامها الحادي عشر وسط تطور ملحوظ وفق توقعات جميع المسؤولين، لكنه لم يفاجئ محبي الفوفينام وممارسيه بالنظر إلى السحر الكبير والقيمة التي تقدمها هذه الرياضة. اعتبر محمد جواج، المدير الفني الوطني لرياضة الفوفينام فيات فو داو أن هذا الاختصاص أخذ حيزا هاما لدى الجزائريين، وانتشر انتشارا رهيبا خلال السنوات القليلة الفارطة. ويتجاوز عدد ممارسي الفوفينام في الجزائر حاليا 8 آلاف رياضي موزعين على 25 ولاية. ورغم العدد الكبير للممارسين، إلا أن الطموحات لا تزال أوسع مثلما أكده جواج “هدفنا مواصلة نشر وتطوير الرياضة، وسنسعى لتعميمها على مستوى 48 ولاية، ومتفائلون بقدرتنا على تحقيق ذلك في القريب العاجل”. وتملك الفوفينام 12 رابطة وطنية، وهو الأمر الذي لم تحققه العديد من الرياضات الأخرى في الجزائر. وفي هذا الخصوص أكد جواج أن مساعي القائمين على هذه الرياضة اصطدمت بعراقيل عدة من أجل إنشاء هذه الرابطات، حيث تشترط السلطات المحلية ضرورة وجود تصريح من طرف اتحادية اللعبة من أجل منحها الترخيص والمقر، إلا أن الفوفينام لا تملك اتحادية خاصة بها، وهو الأمر الذي جعلنا نبذل جهودا جبارة من أجل إنشاء هذه الرابطات” يقول جواج. الجزائر تملك أبطال عالميين النتائج الإيجابية والإنجازات الرائعة التي حققتها الجزائر في الفوفينام على الصعيد الإفريقي والعالمي كانت أهم الأسباب لانتشار اللعبة في الجزائر. فرغم أن الاختصاص يعد حديثا بالنسبة للجزائريين، إلا أنهم تمكّنوا من فرض أنفسهم كأقوى المنتخبات على المستوى العالمي، بعد الفيتنام بلد المنشأ والتي تعتبر أقوى المنتخبات العالمية بينما تحتل الجزائر الصدارة إفريقيا وعربيا. وخلال البطولة العالمية لسنة 2010، التي أقيمت بألمانيا، نالت الجزائر 8 ميداليات ذهبية، وهو الإنجاز الذي تكرر في السنة الفارطة في الدورة الدولية التي أقيمت بالفيتنام، حيث نالت الجزائر 8 ميداليات من الذهب من أصل 33 ميدالية ممكنة في هذه الرياضة.