أعلن مصدر قريب من الحكومة المالية لوكالة “فرانس برس” أن وفدا برئاسة وزير الخارجية المالي “سومايلو بوباي مايغا”، موجود منذ أول أمس الخميس في العاصمة الجزائر؛ حيث سيقابل متمردين طوارق استأنفوا الأعمال الحربية في شمال مالي ويأتي هذا في الوقت الذي شهدت فيه معظم المدن المالية مظاهرات مناهضة للطوارق والعرب. قال مصدر قريب من الحكومة المالية إن وزير الخارجية “يرأس في العاصمة الجزائرية وفدا ماليا لمقابلة وفد من تحالف “23 ماي” الذي يقاتل عناصره إلى جانب الحركة الوطنية لتحرير أزواد ضد جيش مالي في شمال هذا البلد. وقال مسؤول مالي كبير طالبا عدم كشف هويته إن “الدفاع عن أراضي البلاد يبقى أولوية بالنسبة لنا لكن يجب ألا نرفض أبدا إعطاء فرصة للسلام”. ويأتي هذا في الوقت الذي قام، أول أمس، مئات المحتجين بجلب المتاريس وأحرقوا إطارات للسيارات في شوارع عاصمة مالي مغلقين المدينة احتجاجا على طريقة تعامل الحكومة مع حركة تمرد استولت على بضع بلدات في شمال البلاد. وحسب ما أوردته صحف مالية محلية فإن المتظاهرين وصلوا إلى القصر الرئاسي بباماكو ليستقبلهم عند مدخله وزير الدفاع المالي فيما ترددت أنباء غير مؤكدة صباح أمس عن “فرار” الرئيس توماني توري من البلاد. وجاءت المظاهرة وسط تقارير بأن متمردين يغلب عليهم الطوارق يقاتلون من أجل استقلال شمال مالي سيطروا على بلدة ميناكا بشمال شرق البلاد. وطالب الرئيس المالي امادو توماني تورى في خطاب إلى الماليين مواطني بلده بعدم المساس بإخوتهم وجيرانهم من العرب والطوارق في المدن والأرياف، كما طالب المجلس الإسلامي المالي الأعلى كل المواطنين بعدم السعي للمساس بإخوتهم من الطوارق والعرب وطالب بالهدوء والانضباط وعدم الانجراف وراء النزوات الطائفية لان مالي للجميع وتسع الجميع كما قال المجلس. وأعلنت الحركة الوطنية لتحرير أزواد التي تقاتل ضد الحكومة المالية في شمال مالي عن تصميمها على المضي قدما في الدفاع عن حق تقرير مصير الشعب الأزوادي.