استمرت عقدة الجيل الذهبي للمنتخب الإيفواري بخسارته المباراة النهائية للنسخة الثامنة والعشرين من نهائيات كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم في الغابون وغينيا الإستوائية. ومما لا شك فيه أن المنتخب الإيفواري دفع ثمن عدم تألق نجومه خصوصاً دروغبا الذي وقع في فخ الرقابة الدفاعية للزامبيين وسالومون كالو وجيرفينيو اللذين لم تجد انطلاقاتهما عبر الجناحين نفعاً لأنهما لم يحظيا بالمساحات اللازمة، وتوريه أفضل لاعب في القارة السمراء العام الماضي، الذي اضطر في مرات عدة إلى العودة إلى الدفاع لقيادة الهجمات بعدما أغلقت جميع المنافذ في خطي وسط ودفاع زامبيا. وقال توريه: ”حصلنا على فرص للتسجيل لكن للأسف لم نترجمها إلى أهداف. كنا أقرب إلى التتويج باللقب القاري، نحن مستاؤون، لا يمكننا التفكير في المستقبل بعد خسارتنا هذه المباراة النهائية، إنه شعور مرير وصعب جدا”. وأضاف ”مبدئياً يجب أن نكون فخورين بالمركز الثاني لأننا قدمنا كأس قارية رائعة، لكن الأمر لن يكون كذلك لأن الكأس وحدها تجلب الافتخار والتاريخ سيذكر زامبيا لأنها توجت باللقب، وليس كوت ديفوار التي خسرت في المباراة النهائية”. وقال مدرب كوت ديفوار فرانسوا زاهوي في هذا الصدد: ”لا يمكنني اتخاذ قرار في هذه اللحظة، بذل اللاعبون جهوداً كبيرة وتفوقوا على أنفسهم، هذا الجيل لم يكن بعيداً عن التتويج عام 2006، لكن الآن يجب أن نهضم هذا الفشل ولا ينبغي حرق هذا الجيل. سنعود إلى أبيدجان ونفكر في الموضوع، أكيد أننا بحاجة إلى دماء جديدة وسنرى ذلك مع الاتحاد المحلي والمسؤولين كي نتخذ القرار الصائب”. وأضاف: ”الجميع يتحدث عن اعتزال الجيل الذهبي، أنها تعليقات سابقة لأوانها، فطالما يملك هذا الجيل ما يقدمه إلى المنتخب فيبقى الباب مفتوحاً أمامه. إيطاليا توجت باللقب العالمي بلاعبين مخضرمين مثل (فابيو) كانافارو و(أليساندرو) دل بييرو. الكل متوقف على قدرة هؤلاء اللاعبين على العطاء في أرضية الملعب”. وختم ”لا يجب أن ننسى بأننا على مشارف تصفيات النسخة المقبلة للكأس القارية، وتصفيات كأس العالم التي تنطلق في جوان وبالتالي لا يجب اتخاذ قرارات متسرعة وتغيير جلد المنتخب بنسبة كبيرة لأن العواقب قد تكون وخيمة”.