كشف مصدر حكومي مغربي النقاب عن اجتماع لوزراء خارجية دول المغرب العربي في الرباط بعد غد السبت في الرباط بهدف ”إحياء التكامل الاجتماعي الاقتصادي للاتحاد”، ويستثني الاجتماع جمهورية الصحراء الغربية حيث أعلن وزير الخارجية المغربي من موريتانيا أن ”الرباط والجزائر اتفقتا على وضع قضية الصحراء بين قوسين ”. أكد المغرب الثلاثاء أن اجتماعا لوزراء خارجية دول اتحاد المغرب العربي الخمس سيعقد في الرباط السبت بهدف احياء عملية التكامل الاجتماعي الاقتصادي للاتحاد. وقال مصدر حكومي مغربي أن البلدان الخمسة ستبحث في 18 فبراير في الرباط الإنجازات المتحققة والآفاق المستقبلية لاتحاد المغرب العربي، في إطار الحوار السياسي المغاربي. وفي السياق قال وزير الخارجية المغربي سعد الدين العثماني إن المغرب والجزائر قد اتفقا على وضع قضية الصحراء بين قوسين لأجل الانطلاق نحو تفعيل الاتحاد المغاربي بغض النظر عن القضايا الخلافية بين البلدين بخصوص القضية الصحراوية. وأضاف العثماني في تصريحات للوكالة الرسمية خلال زيارته لنواكشوط ”الثلاثاء أنه اتفق مع الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز على إعطاء ”ديناميكية” جديدة للعلاقات الثنائية بين البلدين وعلى وضع برنامج لتقوية وتعميق التعاون الذي هو أصلا جيد وممتاز، حسب تعبير الوزير المغربي. وقال رئيس الديبلوماسية المغربية خلال رده على سؤال يتعلق بتأثير طرد مدير الوكالة المغربية للأنباء عبد الحفيظ البقالي ”ليس هناك شيء سيؤثر على العلاقات الموريتانية المغربية ومن الطبيعي أن تكون هناك أمور خلافية وكل جارين لابد أن تكون لديهما مشاكل وهو أمر طبيعي في الحياة حتي بين الزوجين، وهناك إرادة قوية لحل كل الأمور الخلافية بالطرق الديبلوماسية وبالحوار”. وأضاف الوزير المغربي أنه اتفق مع الرئيس الموريتاني على عقد اجتماع للجنة العليا المشتركة في وقت سيحدد لاحق. وقام الرئيس التونسي المنصف المرزوقي الأسبوع الماضي بجولة مغاربية بهدف إحياء اتحاد المغرب العربي، شملت المغرب والجزائر وموريتانيا. وقال المرزوقي أنه حصل من قادة هذه الدول وكذلك ليبيا على عقد قمة مغاربية خلال هذه السنة ”في تونس على الارجح”. وعقد الرئيس التونسي المنصف المرزوقي الأحد أول لقاء له مع نظيره الجزائري عبد العزيز بوتفليقة لدى بدء زيارة رسمية للجزائر، المحطة الاخيرة في جولته المغاربية. وقالت الرئاسة الجزائرية السبت أن زيارة الرئيس التونسي ستشكل ”فرصة للتشاور حول مسار بناء اتحاد المغرب العربي”. وكان المرزوقي زار في إطار جولته المغاربية المغرب وموريتانيا. وكان الرئيس التونسي اكد في نواكشوط أن ”الظروف النفسية أصبحت حاضرة” لبناء اتحاد المغرب العربي بعد ”سقوط الأنظمة الديكتاتورية في تونس وليبيا”. واعتبر الرئيس التونسي أنه يمكن ”اجتناب” مشكلة الصحراء الغربية التي تعوق تقدم اتحاد المغرب العربي. وقال في مقابلة مع وكالة الأنباء الجزائرية نشرتها الجمعة ”عندما تقف أمام عائق لا يمكنك تجاوزه فلابد من اجتنابه وأنا أدعو إلى اجتناب هذا العائق أي مواصلة تنظيم المغرب العربي على أساس الحريات الخمس ومواصلة التحاور وتركه جانبا في الوقت الحاضر وتركه لهيئة الأممالمتحدة التي تكفلت به”.