تقرر اليوم الجمعة تنصيب مصالح مكلفة بتأطير الأنشطة الثقافية والرياضية في قطاع التكوين والتعليم المهنيين على مستوى ولايات الوطن. ويندرج تنصيب هذه المصالح حسبما اكده وزير التكوين والتعليم المهنيين السيد الهادي خالدي في اللقاء الوطني لرؤساء مصالح مديريات التكوين المكلفين بالنشاطات الثقافية والرياضية في اطار تجسيد برنامج "أنسنة "القطاع ضمن اصلاح المنظومة التكوينية الذي بوشر فيه سنه 2004. وتتولى هذه المصالح الولائية مهمة تأطير وهيكلة الانشطة الثقافية والرياضية من خلال اعداد برامج سنوية بمرافقة من الإدارة المركزية وتحت اشراف المفتش العام للوزارة. كما تم بالمناسبة الاعلان عن تنصيب مصالح مماثلة على مستوى كل مؤسسة تكوينية بكل الولايات للإشراف على هذه الأنشطة وتاطيرها بين اوساط المتربصين حيث سيتم حسب السيد خالدي-- وضع جداول ورزنامة عمل للمنافسات الرياضية والثقافية. وذكر الوزير بان مؤسسات التكوين المهني داخل الولاية الواحدة ستتبادل من خلال هذه النشاطات المنافسات فيما بينها وتوامة الكثير منها عبر الولايات. وأشار الوزير في هذا الإطار إلى أن قانون الرياضة المدرسية والجامعية الذي تم اقراره من طرف البرلمان و الإتفاقية الإطار الموقعة سنة 2006 مع وزارة الشباب والرياضة من أجل التكفل بالشباب المتربص بالمراكز التكوينية في المجال الرياضي من شأنهما "الدفع بهذا المسعى بما يخدم مصلحة الشاب المتربص". وأضاف في هذا الشان بان قطاع التكوين المهني "يزخر بالمواهب الشبانية في شتى المجالات وكان لابد اذن من ملء الفراغ الذي يعاني منه المتربص من خلال التكفل الجيد به" اذ لا يكفي --كما قال السيد خالدي-- منح تكوين مهني في مجال الحرف والمهن " دون الاهتمام بميولات وقدرات المتربصين الرياضية والثقافية". وضمن هذا المسعى شدد السيد خالدي أيضا على انشاء جمعيات رياضية وثقافية على مستوى كل المؤسسات التكوينية للاهتمام بالشباب المتربص وابراز قدراتهم ومواهبهم المختلفة مشيرا الى أن جل الولايات قد اودعت ملفات لانشاء جمعيات رياضية وثقافية. وخلص الوزير الى التاكيد بان هذا العمل "يدخل في اطار ارساء ثقافة السلم وتغليب لغة الحوار والتبادل الثقافي والرياضي بين المتربصين في كل ولايات الوطن".