^ استمر توافد المصريين لليوم للثاني على التوالي على مراكز اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة لسحب أوراق الترشح لرئاسة جمهورية مصر العربية، وحمل اليوم الأول لفتح أبواب الترشح عدة مفاجآت سياسية هامة وهو ما دفع بأحد المراقبين المصريين للتعليق على المشهد، قائلا ”أنباء عن ضبط مواطن مصري لم يترشح للانتخابات الرئاسية”، في إشارة إلى أن حلم تولي رئاسة مصر بات يراود كل المصريين على اختلاف مشاربهم السياسية ومستواهم الثقافي والاجتماعي وهو ما عكسته مظاهر الطوابير الطويلة للمرشحين أمام مراكز تقديم الطلبات التي عمت القاهرة. تفاجأ كبار المرشحين المحتملين لرئاسة مصر الذين ظلوا حديث وسائل الإعلام لفترة طويلة بالعديد الكبير للمنافسين الوافدين الجدد، وتحول كبار المرشحين المحتملين لرئاسة مصر إلى خبراء ومنظرين يقدمون تحليلات حول هذا الإقبال الكبير للمواطنين للترشح، ويحذرون من مخاطر المرحلة القادمة، ويعرضون خبرتهم السياسية بشكل مختلف كما تحدث عمرو موسى، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، على أن مصر غرقت في حالة من الفوضى الشاملة، وأن هدفه هو إعادة بناء البلد على مبادئ الديمقراطية والإصلاح والتنمية. وأضاف موسى، في مقابلة مع بي بي سي، أن هناك حاجة إلى سياسات اقتصادية قوية تتعامل مع الفقراء قبل الأغنياء، وقال إنه خدم مصر طوال حياته المهنية، وأنه يسعى إلى خدمتها مرة أخرى كرئيس، وبسبب تقدمه في العمر يقول، إنه يسعى إلى فترة رئاسة واحدة. بينما تحدثت بثينة كمال المرشحة المحتملة لرئاسة مصر بأنه إذا كانت الانتخابات يتم طبخها ففرص كل المرشحين متساوية وتساوي صفرا، ومن هنا فهي تنزل الانتخابات لتفضح وتكشف أي تجاوز موجود، وأي ممارسات خاطئة وتقر حق المرأة في الترشح. وعن الشخصية التي يبحث عنها تيار الإخوان المسلمين لدعمها وتأييدها خلف الكواليس، حيث يعتبر رأي الإخوان المسلمين ذا أهمية كبيرة في تحديد الرئيس المصري المرتقب انتخابه منتصف شهر ماي القادم، قال محمد البلتاجي القيادي الإخواني البارز إن أهم مواصفات الرئيس القادم امتلاك القدرة على تحقيق الاستقلال الوطني بشكل كامل وألا يكون محسوبا علي النظام السابق أو المؤسسة العسكرية، بالإضافة إلى الانفتاح على التيارات السياسية الأخرى والوقوف على مسافة متساوية منها، مؤكدا أن الرئيس القادم لن يكون من خارج المشهد السياسي. ومن مفاجآت المرشحين التي باتت تصنع مشاهد السخرية في مصر، إعلان أعلنت حملة دعم البرادعي لانتخابات الرئاسة في القليوبية، تأييدها للدكتور عبد المنعم أبوالفتوح، بعد قرار الدكتور محمد البرادعي بعدم خوض الانتخابات الرئاسية قبل أسابيع، كما قام رجل الأعمال محمد البديوي، صاحب مستشفيات سلمى والرسالة أمام مقر اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة، الذي تمكن من فضح نائب حزب النور السلفي أنور البلكيمي الذي ادعى تعرضه إلى اعتداء من قبل مجهولين أصابه في أنفه ولكن البديوي والعاملين بمستشفياته ظهروا في الإعلام وأكدوا أن البلكيمي يكذب.