استنكر سكان العمارة “أ”، بمنطقة ديار الهناء في حي تيجديت، شرق مدينة مستغانم، ما وصفوه بتباطؤ السلطات المحلية في الكشف عن نتائج الخبرة الفنية للمبنى الآيل للسقوط، والتي سيتم الإعتماد عليها لتحديد إذا كان وضع العمارة يشكل خطورة على حياة السكان، حتى يتم تسريع عملية ترحيلهم بعد أكثر من أسبوع من انهيار الجدار الذي يحمي المبنى الواقع فوق مستوى الطريق المقابل بثلاثة أمتار. وقد أكد سكان العمارة “أ”، أن حياتهم معرضة للخطر بفعل اهتراء المبنى الذي يعود إلى أكثر من 60 سنة، كما استنكروا غياب السلطات المحلية منذ وقوع حادث انهيار الحائط الذي يعتبر حاجزا يحمي العمارة بأكملها من السقوط، والذي أدى انهياره إلى تحطيم سيارة من نوع “بيجو 305” لاتزال قابعة تحت الأنقاض. وقد نتج حادث الإنهيار عن أشغال مشروع تهيئة الطريق التي تربط وسط حي تيجديت بطريق الميناء. فيما وعد رئيس دائرة مستغانم ورئيس بلديتها بتنفيذ خبرة فنية لتحديد وضع العمارة، وهو ما تم منذ أيام، فيما لم تكشف النتائج إلى حد الساعة بعد أكثر من أسبوع من الحادث، ما يجعل السكان عرضة للموت في أي لحظة، بينما اضطر بعضهم إلى المبيت في خيمة بنيت أمام العمارة وعلقت بجانبها ملصقات تطالب بحضور الوالي شخصيا. وتعتبر سكنات منطقة ديار الهناء بحي تيجديت سكنات هشة، تم إحصاؤها من بين زهاء 1300 سكن هش بمدينة مستغانم، وأكثر من 6000 سكن بالولاية، وقد تم إخلاء عدد من العمارات منها في انتظار ترحيل سكان العمارة “أ”. وقد أعقب حادث انهيار الحائط قبل أسبوع احتجاج السكان، أتبع فيما بعد بتدخل رئيس الدائرة وإنجاز الخبرة الفنية للعمارة محل الشكوى.