أقدمت أمس أزيد من 50 عائلة تقطن المرتفع الجبلي واد العوينة بحي باسكال ببلدية بوزريعة بالعاصمة على الاحتجاج أمام مقر الدائرة تعبيرا عن رفضها لتماطل مسؤوليهم في انتشالهم من خطر الانهيار الذي أودى بحياة 3 أشخاص، ورغم ذلك لم يلمسوا أي بوادر لتغيير الوضع ماعدا جملة من الوعود المتعلقة بتشييد سكناتهم بالوعاء العقاري المتواجد بحي بوسماحة، غير أنهم لم يشهدوا أي تجسيد. وحسبما أفاد به ممثل العائلات المحتجة في اتصاله ب”الفجر” فإن الحادثة الأخيرة التي وقعت على مستوى حيهم أعادت الحسابات وجعلتهم يخرجون للشارع ويستنجدون بمسؤوليهم الذين وجهوهم كأول خطوة لإنقاذ حياتهم إلى إحدى الابتدائيات في انتظار إيجاد الحل لهم، خاصة وأن رئيس البلدية أكد خلال زيارته لموقع الحادث على التكفل بهم وإيجاد الحل لهم إلا أنهم لم يشهدوا أي تغيير، ما أجبرهم على الاعتصام أمام مقر الدائرة الإدارية للتأكيد على مطلب التوجيه إلى الأرضية المذكورة سابقا. وأشار هؤلاء إلى سياسة “اللامبالاة” التي انتهجها رئيس البلدية إزاء سكان الأحياء الفوضوية الذين لم يشهدوا أي عملية ترحيل رغم المراسلات التي وجهوها له، خاصة إن الأمر يتعلق الأمر بأحياء تقع في مرتفعات وتقطن على حافة الأودية، ما يعني التعجيل بترحيلهم قبل ان تقع كارثة بحقهم “غير أن العكس حاصل على مستوى بلدية بوزريعة والدليل على ذلك عدم زيارة رئيس البلدية للموقع منذ توليه منصبه”. وشددت العائلات المتضررة من انهيار المرتفع الجبلي بواد العوينة على ضرورة التدخل العاجل لتوجيههم إلى الأرضية المتواجدة بحي بوسماحة قبل أن يقدموا على التصعيد، خاصة وأن المؤسسة التي آوتهم بعد الحادثة تفتقر لأبسط الضروريات. من جهتنا اتصلنا مرارا بالنائب الأول على مستوى بلدية بوزريعة، إلا أنه لم يرد على اتصالنا.