دخل 2400 عامل على مستوى قسيمات قطاع الأشغال العمومية في إضراب أمس، متسببين في شلل كلي ل13 قسيمة بالعاصمة، مطالبين بالاستجابة لانشغالاتهم المهنية والاجتماعية. وجاءت هذه الحركة الاحتجاجية بعد عقد الجمعية العامة على مستوى كل قسيمات قطاع الأشغال العمومية لولاية الجزائر، حسبما أفاد به رئيس المكتب الولائي سعد الدين غول في اتصال مع “الفجر”، حيث تمت مناقشة المشاكل التي يعاني منها عمال القطاع و”نظرا لعدم التزام الإدارة الوصية بتنفيذ لائحة المطالب المودعة لدى مصالحها بتاريخ 11 ديسمبر الماضي وعدم الرد الإيجابي عليها، تقرر على إثرها الدخول في إضراب عن العمل يومي 13 و14 مارس الجاري مع وقفة احتجاجية في آخر يوم من الإضراب، من أجل الضغط على الجهات الوصية وإرغامها على الاستجابة لانشغالات العمال المشروعة”. وحسب تقديرات رئيس المكتب الولائي، فإن نسبة الاستجابة للإضراب بلغت 100 بالمائة على مستوى 13 قسيمة تابعة لقطاع الأشغال العمومية، حيث توقف الجميع عن العمل وشلوا بذلك مؤسساتهم صبيحة أمس. من جهة أخرى أوضح المتحدث أنه على مستوى قسيمة براقي قام رجال الأمن بمنع العمال من الخروج من مؤسستهم والالتحاق بالإضراب، مشيرا إلى أن ذلك غير معقول ومناف للقانون، مادام الإضراب قانونيا وتم إعلام السلطات به في الآجال المحددة، كما أنهم قدموا لائحة المطالب. وفي سياق متصل، قال غول سعد الدين “إنه بناء على نسبة الاستجابة الكبيرة فقد تم الدخول في مفاوضات مع المكتب الوطني من أجل النظر في مطالب العمال المرفوعة منذ السنة الماضية”. وبخصوص مطالبهم، قال غول إنها تتمحور حول الزيادة في الأجور والمنح والعلاوات بنسبة 100بالمائة، وإعادة النظر في منحة الأكل والتي تصرف بمبلغ قدره 14.50 دج وتعميمها على جميع العمال، بالإضافة إلى ترسيم المتقاعدين وتطبيق ودعم النصوص القانونية الخاصة بمديرية الاشغال العمومية. ومن جملة المطالب المرفوعة أيضا ضرورة التكفل بحوادث العمل بنسبة 100 بالمائة، علاوة على فتح مجال الحوار بين الإدارة والممثلين الحقيقيين للعمال، وتوفير وسائل العمل وتحسين شروط العمل مع النظر في شروط إيواء عمال ورشات الأشغال العمومية، ومراعاة النظام الداخلي للمؤسسة وإصلاح وترميم المقر والقسيمات التابعة له. كريمة هادف
ولا يستبعدون الدخول في إضراب مفتوح أكد سعد الدين غول إمكانية دخول العمال في إضراب مفتوح إن لم يتم الاستجابة لمطالبهم المختلفة من قبل الجهات الوصية. وبعد أن ذكر أن عددا من العمال لا يتجاوز أجرهم 13 ألف دج، وصف غول وضعية العامل بهذا القطاع وفي ظل الظروف الحالية القاسية بحياة المريض الموصول بالمصل الغذائي، مضيفا أنه وفي حالة عدم الاستجابة سيتم تمديد فترة الإضراب لأزيد من يومين.