أغارت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، على أرض خالية فى شارع النفق غرب مدينة غزة وأطلقت صاروخين ما أدى إلى نشوب حريق هائل فى مستودع للأخشاب تضرر بصورة مباشرة جراء القصف. وقالت هيئة الإسعاف والطوارئ بغزة إن القصف لم يوقع إصابات، إلا أنه أدى إلى أضرار مادية فادحة بمستودع "الخيزران" للأخشاب الذي أتت النيران عليه ثم سرعان ما امتدت ألسنة اللهب إلى المنازل المجاورة، ولم تتمكن طواقم الدفاع المدني من السيطرة إلا بعد عدة ساعات. وأضافت أن ثمانية مراكز إطفاء تتبع للدفاع المدني الفلسطينى سيطرت على النيران، ومنعت تغلغلها إلى منازل المواطنين بعد القصف الإسرائيلي. وأشارت إلى أنه فور وقوع القصف، هرعت كافة مراكز الدفاع المدني بمحافظات غزة والشمال والوسطى، بسبب ضخامة الحريق، حيث عملت الطواقم كخلية نحل لتطويق ألسنة اللهب. وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في تصريح نشرته صحيفة "يديعوت أحرنوت" على موقعها الالكترونى أن طائراته استهدفت نقطتين لما اسمته "مراكز الإرهاب"، حيث أصابتهما بدقة، وذلك ردا على إطلاق صواريخ تجاه البلدات الإسرائيلية حسبما ذكر. وقصفت مدفعية الاحتلال الليلة الماضية الأطراف الشرقية وسط القطاع دون أن يبلغ عن وقوع إصابات. يشار إلى أنه بدأ فجر أمس سريان تهدئة بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي. من جهة أخرى ذكر راديو "صوت إسرائيل" صباح أمس الأربعاء أن طائرات سلاح الجو الإسرائيلي التي أغارت الليلة الماضية على أهداف في شمال قطاع غزة قد رصدت إصابة الأهداف بدقة. وأشار الراديو إلى أن الغارة جاءت ردا على سقوط صاروخ "جراد" في وقت سابق في بلدة "نتيفوت" بالنقب الغربى ما أسفر عن إصابة شخص بصورة طفيفة جدا وإصابة عدة آخرين بالهلع، مضيفا أن عدة قذائف أخرى أطلقت قبل ذلك باتجاه النقب الغربى ومحيط عسقلان دون وقوع إصابات أو أضرار. وأوضح الراديو أنه رغم هذه الخروقات لاتفاق التهدئة الجديد فإن الدراسة ستستأنف اليوم في جميع المؤسسات التعليمية في جنوب إسرائيل. وكانت فصائل فلسطينية مسلحة قد أكدت التزامها بالتهدئة التي تم التوصل إليه مع الاحتلال الإسرائيلي برعاية مصرية، مشددة على أنها سترد بعنف في حال تم خرقها من جانب الاحتلال.