اختطاف طبيب بتيزي وزو لمعالجة أمير إرهابي في الجبل من إصابة إرهابيون يختطفون فتاة قاصرا لاصطياد أخيها التائب كشفت مصادر أمنية عن أربع حالات اختطاف بمنطقة القبائل منذ بداية الشهر الجاري، انتهت إحداها بإطلاق سراح أحد الرهائن فيما لا يزال التحقيق متواصلا في الحالات الثلاث الباقية، ما زرع الرعب في نفوس العائلات ولاسيما الثرية، خوفا من استهدافها من قبل الجماعات الإرهابية التي تبحث عن أموال عن طريق فرض الفدية. قالت مصادر أمنية مطلعة ل”الفجر”، إن مصالح الدرك الوطني سجلت منذ بداية الشهر الجاري أربع بلاغات حول قضايا اختطاف استهدفت آخرها بحر الأسبوع الماضي أحد أثرياء تيزي وزو، المدعو “مقران”، صاحب مرملة وأحد “بارونات الرمال”، حيث طالب مختطفوه بمبلغ 200 مليون سنتيم فدية، ولا يزال التحقيق متواصلا لحد الساعة. وحسب مصادرنا الأمنية، سجلت مصالح الدرك قبل الاختطاف الأخير ثلاث حالات أخرى، كانت أولاها بداية الشهر الجاري، حيث اقتادت جماعة إرهابية طبيبا بمستشفى الولاية تم بعد مدة أطلق سراحه، وأثناء التحقيق مع الطبيب، تبين أن الاختطاف لم يكن بغرض الحصول على فدية وإنما “لمعالجة أحد أمراء الجماعات الإرهابية بالمنطقة كان يعاني من إصابة برصاصة استقرت بأحد عظام جسمه وبدأت تتحرك مؤخرا”، مضيفا أن أهم مركز للعلاج لدى الجماعات الإرهابية تم تدميره العام الماضي في عملية نوعية للجيش الشعبي الوطني بولاية بومرداس. واستهدفت ثالث حالة اختطاف بداية الأسبوع الجاري، فتاة قاصرا تسمى “تينهنان” عمرها 17 سنة. وتفيد المعلومات المتوفرة حاليا لدى مصالح الأمن بأن الإرهابيين اختطفوا الفتاة القاصر لإجبار أخيها الذي كان ينشط في صفوفهم قبل أن يتوب عن تسليم نفسه لهم. ورابع بلاغ عن حالة اختطاف تلقتها مصالح الدرك الوطني نهاية الأسبوع الماضي، يتعلق باختطاف زوجة مقاول، ولا يعرف لحد الساعة إن كان الهدف منه، طلب فدية أم تصفية حسابات شخصية ما دام المختطفون لم يطلبوا لحد الساعة مالا. وحول عودة ظاهرة الاختطافات إلى المنطقة في الأسابيع الأخيرة، قالت مصادرنا الأمنية إن الجماعات الإرهابية تبحث في هذه الفترة عن سيولة مالية لتمويل مخططها الإرهابي الذي تسعى من خلاله لتسجيل حضور إعلامي مع اقتراب الانتخابات البرلمانية، خاصة مع الأهمية الكبيرة التي يكتسيها الحدث، مؤكدا أن الإرهابيين استنزفوا الأموال التي سبق تجميعها عن طريق الاختطاف والاعتداء على المواطنين، كما أن الرقابة الأمنية المشددة على معاقلهم والظروف الجوية الصعبة التي عرفتها المنطقة الشهر الماضي أضرت بهم كثيرا وجعلتهم يبحثون عن سبل لتجميع الأموال، لتبقى الفدية أهمها على الإطلاق.