مرة أخرى، ينتفض المواطنون ضد الجماعات الإرهابية التي تحاول زعزعة الإستقرار بتنفيذها عمليات اختطاف تطال المستثمرين والأغنياء قصد الحصول على السيولة المالية· وهذه المرة بولاية بومرداس التي شهدت، ليلة أول أمس وأمس، حركة إحتجاجية واسعة ببلدية بغلية الواقعة جنوب شرق عاصمة الولاية، للتنديد بالعمليات الإرهابية التي عرفتها المنطقة، وعملية الاختطاف التي راح ضحيتها مستثمر فلاحي لا يزال رهن الجماعات الإرهابية، مطالبين بإطلاق سراحه وتكرار سيناريو سكان منطقة أث كوفي ببوغني ولاية تيزي وزو، خاصة وأن مصالح الدرك الوطني لبومرداس سجلت 23 عملية اختطاف في الثلاثي الأول من السنة الجارية· انتفاضة شعبية ضد الإرهاب لأول مرة تشهد ولاية بومرداس التي تعتبر أحد أهم معاقل الجماعة الإرهابية بمنطقة الوسط، انتفاضة شعبية ضد الجماعات الإرهابية التي تحاول زعزعة الإستقرار الذي تعرفه هذه البلدية التي ظلت خلال العشرية الماضية من النقاط الحمراء بالولاية، حيث عرفت، ليلة أول أمس وأمس، حركة إحتجاجية واسعة شملت مختلف شرائح المجتمع لتتحول على إثرها البلدية إلى منطقة ميتة، وذلك من خلال إقدام المواطنين الذين شكلوا هبة شعبية لم يشهد لها مثيل، حيث أضرموا النيران في العجلات المطاطية وأغلقوا الطرق المؤدية من وإلى بغلية بواسطة المتاريس، فيما أنزل التجار ستائر محلاتهم مساندة للهبة الشعبية التي تطالب الجماعة الإرهابية بإطلاق سراح المستثمر الفلاحي الذي اختطفته الجماعة الإرهابية في 7 ماي الجاري والمطالبة بتغطية أمنية للمنطقة، وقالت مصادر محلية إن بداية العملية الإحتجاجية كانت، ليلة أول أمس، حينما طالبت عائلة المختطف التجار بغلق محلاتهم التجارية للتنديد بعملية اختطاف إبنها وانقطاع إتصالاتها بالجماعة الإرهابية وتخوفها من أن تكون الجماعة الإرهابية قد اغتالته· الحديث عن عملية اختطاف ثانية جاءت الهبة الشعبية ببلدية بغلية للتنديد بالعملية الإرهابية التي استهدفت دورية للدرك الوطني بالمنطقة، والتي راح ضحيتها مواطن وإصابة 20 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، والتي لا يزال نائب رئيس البلدية الذي أصيب بشظايا القنبلة بالمستشفى، وعملية الاختطاف التي طالت أحد المستثمرين الفلاحيين الذي اختطفته الجماعة الإرهابية حينما كان بمستثمرته الفلاحية بواد سيباو، التي طالبت بفدية تقدر ب 2 مليار مقابل إطلاق سراحه لتنقطع إتصالات الجماعة الإرهابية بأهل المختطف البالغ من العمر 32 سنة· وقالت مصادر محلية تحدثت إليها ''الجزائر نيوز''، إن أغلب سكان بغلية مستثمرون فلاحون، وهم مهددون في أية لحظة بعملية اختطاف من طرف الجماعة الإرهابية، مضيفين في ذات السياق أن أهل المختطف يقع بين الجماعة الإرهابية التي تصر على دفع الفدية مقابل إرجاع ذويها سالما وبين مصالح الأمن التي تكيف عملية تسديد الفدية في إطار تمويل الجماعة الإرهابية، مؤكدين أن سكان المنطقة ضد عمليات الاختطاف والعملية الإرهابية التي تعرفها· وتشير بعض المصادر المحلية إلى أن عملية اختطاف ثانية عرفتها البلدية ليلة أول أمس وطال ابن مستثمر فلاحي، ويتعلق الأمر ب (ح· م) البالغ من العمر 30 سنة، وهو الأمر الذي كان بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس، حسب هذه المصادر· تأسيس لجنة تنسيقية علمت ''الجزائر نيوز'' من مصدر موثوق أن اجتماع ممثلي سكان البلدية والسلطات المحلية والولائية، أسفر عن تأسيس لجنة تنسيقية تضم مختلف شرائح المجتمع، تعمل لتكون همزة وصل بين الجماعة الإرهابية والمختطفين قصد إجبارها على إطلاق سراح المختطفين دون تسديد الفدية مثلما حدث مع تنسيقية بوغني بولاية تيزي وزو حسب ذات المصدر·