قامت أمس عشر دول أوروبية وعربية بتبادل الأفكار والمقترحات حول كيفية تعزيز دور المرأة في هيئات الحماية المدنية على المستوى المتوسطي، خلال مائدة مستديرة بعنوان "القيمة المضافة للمرأة في الحماية المدنية"، شارك فيها 30 ضابطا. نظم أمس برنامج الوقاية من الكوارث الطبيعية الناتجة عن النشاط البشري، لقاء شاركت فيه 10 دول على غرار الدول المتوسطية المنظمة للاتحاد الأوروبي، الدول المغاربية، الأردن، لبنان وفلسطين، يهدف إلى دراسة كيفية تعزيز دور المرأة في مجال الحماية المدنية. وأكد العقيد مصطفى الهبيري مدير عام الحماية المدنية الجزائرية خلاله أن دمج المرأة في العمليات التي تقوم بها مصالحه بات أمرا ضروريا، بعد أن أثبتت فعاليتها في العديد من المجالات، على غرار الدعم والخدمات الصحية والتدريب والتدخل كذلك، لما تتصف به من فهم جيد لطريقة التعامل مع الأفراد، رافضا اعتبار القطاع حكرا على الرجال لما تلعبه المرأة من أدوار فعالة لا يمكن الاستغناء عنها، داعيا من خلال حديثه إلى توسيع نطاق نشاطهن من مجرد طبيبات ومهندسات أو ممرضات إلى العمل أيضا كضابطات ومشاركات في فرق العمليات. كما أبدت الوزيرة المنتدبة للاتحاد الأوروبي دهشتها من المكانة التي وصلت إليها المرأة الجزائرية. وفي ذات السياق، أشارت باتريسيا غاسيار المساعدة الإجرائية للحماية المدنية بالبرتغال إلى أن المرأة الجزائرية تسير في الطريق الجيد لتولي مناصب جد مهمة. وبدورها أعربت إيريكا كاكونتي ضابطة بالحماية المدنية الإيطالية عن تقديرها للمرأة الجزائرية الحاضرة بقوة في مجالي الحماية المدنية وتسيير المخاطر، كما أشادت بالمكانة التي وصلت إليها في حوض البحر الأبيض المتوسط.