فضل الكوميدي الفرنكو -جزائري إسماعيل، التهرب بذكاء وهو يرد على سؤال يتعلق بموقفه من قضية محمد مراح المتهم في أحداث تولوز الأخيرة، مشيرا إلى أن القضية "سياسية بحتة لا تعنيه". قال إسماعيل في ندوة صحفية نشطها صباح أمس بفندق "بانوراميك" بقسنطينة، مسقط رأسه، إن قضية مراح يكتنفها الغموض وهي تخدم أطرافا وتقلق أطرافا أخرى "وأنا لست سياسيا، بل فنانا همه الوحيد جعل الناس يضحكون وأزيل عنهم الهموم إن استطعت"، مضيفا أنه يعتبر نفسه جسرا بين شعبين وبلدين "الجزائر قلبي ولحمي وفرنسا التي أنقذتني". وبخصوص ما يقدمه بقسنطينة بشأن سيرته الذاتية؛ صرّح الفكاهي إسماعيل أنّه لازال يناضل وسيظل كذلك حتى يعيش بانسجام مع هويته المزدوجة الجزائرية-الفرنسية، حيث قال: "حياتي أعتبرها معجزة فأنا وسيط بين بلدين ولدت هنا في الجزائر وترعرعت في فرنسا، فأشكر الجزائروفرنسا.. الجزائر بلدي ولحمي وفرنسا منقذتي". وأوضح الكوميدي في سياق رده على أسئلة الصحفيين "تاريخ الجزائر الحافل بالأحداث يجب أن يقرأ وأن لا يطوى، فأنا ضد النسيان" قال إسماعيل الذي كان مرفوقا في ندوته بأحد الأقدام السوداء، جورج موران، الذي ولد هو الآخر في قسنطينة وعاش فيها إلى غاية 1966 وكان يزور والدته في المدينةالجزائرية التي وصفها بالرائعة والملهمة كل عطلة إلى غاية رحيل والدته إلى فرنسا سنة 1979 وقد ركز بدوره على الصداقة الفرنسية-الجزائرية، حسب زعمه.