كشف يخلف بوعيش، العضو القيادي في حزب جبهة القوى الاشتراكية، عن احتمال انسحاب حزبه السياسي من الانتخابات التشريعية المقبلة وقال إن “الأفافاس قال منذ البداية إن مشاركته في الاقتراع المقبل هي مشاركة تكتيكية وبالتالي لا يستبعد انسحابه من السباق المقبل ومن كل لجان المراقبة على جميع المستويات”. وقال يخلف بوعيش، أمس، في تصريح ل “الفجر”، على هامش الندوة الصحفية التي عقدتها اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات التشريعية المقبلة إن “الأفافاس سينظر في موضوع سير الانتخابات التشريعية المقبلة ولا يستبعد تكرار سيناريو 1999 عندما انسحب الحزب من الرئاسيات”، ثم تابع “الأفافاس لا يستبعد الانسحاب من سباق التشريعيات إذا استمر الوضع على حاله؛ حيث يلاحظ غياب الإرادة السياسية لدى السلطة كون المشاكل التقنية التي تتحدث عنها اللجنة لا يمكن حلها في غياب هذه الإرادة”. وتبرأ الأفافاس من البيان الذي وقعته أحزاب سياسية عبرت خلاله عن مساندة مطالب لجنة مراقبة الانتخابات وقال إن “الأفافاس يستنكر محاولات بعض الأحزاب الاستغلال السياسي لمختلف الظروف والاصطياد في المياه العكرة وهو لم يوقع على هذا البيان ولم يشارك في اللقاء الذي جمع هؤلاء ولم يركب القطار الذي غادر المحطة”. واتهم ممثل الأفافاس في لجنة مراقبة الانتخابات “أحزاب إسلامية بمحاولة استغلال اللجنة لتمرير رسائل سياسية والعمل بها لتحقيق أهداف حزبية ضيقة على حساب التشكيلات الأخرى الممثلة في هذه الهيئة” وتابع “كل المبادرات التي تم القيام بها هي عبارة عن مبادرات بخلفيات سياسية لن ننضم إليها ولن نوقع عليها في غياب الاستشارة الجماعية وعدم وضوح النوايا”. من جهته، أكد رئيس اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات، محمد صديقي، أن “البيان الذي صدر عن الأحزاب السياسية والذي تساند فيه هيئته لم يحضره ممثل الأفافاس ولم يوقع عليه مثلما تمت الإشارة اليه في ذلك البيان”، وقال “أؤكد لكم أن حزب عهد 54 يتقاسم نفس الرؤية مع الأفافاس ولم يوقعا عليه”. للإشارة، فإن يخلف بوعيش، ممثل الأفافاس في لجنة مراقبة الانتخابات التشريعية، كان قد رفض التوقيع على العديد من المبادرات، انطلاقا، كما قال، “من مبدأ أن الأفافاس حزب معارض ولا يمكن له التوقيع على مبادرات لم يتم إشراكه فيها منذ بداية مساعيها واجتماعاتها الأولى”.