يبدو أن ظاهرة غياب بعض الحاجيات الضرورية في حياة المواطن البويري، أصبحت تتكرر يوميا عبر مختلف مناطق ولاية البويرة، الأمر الذي استاء له سكان الولاية التي يقطنها أزيد من 700 ألف نسمة موزعين على 12 دائرة و45 بلدية. فبعد غياب قارورة الغاز التي شهدتها الولاية خلال سوء الأحوال الجوية الأخيرة، وكذا غياب أكياس الحليب، جاء دور الصكوك البريدية المعروفة وسط الزبائن ب”شاك سوكور”، بما فيها المركز البريدي الرئيسي الواقع بعاصمة الولاية، حيث عبر لنا الكثير ممن التقيناهم بهذا المرفق، عن امتعاضهم الشديد جراء عدم سحب أموالهم، بالرغم من ترددهم على مختلف المراكز أكثر من مرة بسبب غياب الصكوك البريدية، الأمر الذي أجبرهم على الاقتراض عند الأهل والأقارب لاقتناء مستلزماتهم اليومية. وقد طالب الكثير من زبائن البريد، الإسراع في توفير هذه الصكوك خدمة للصالح العام، علما أن البعض منهم صرح لنا أن بعض عمال المركز البريدي الرئيسي بعاصمة الولاية، أصبحوا لا يوفرون هذه الصكوك إلا للأصحاب والأحباب، أما المواطن البسيط، فإنه يبقى ينتظر سحب أمواله إلى أجل غير مسمى، الأمر الذي يتطلب تسليط الضوء على مثل هذه الظاهرة التي أصبحت تشكل هاجسا أمام المواطن المغبون الذي يفتقر إلى وساطة توفر له أدنى شروط الحياة الكريمة، بما فيها صك بريدي لسحب أمواله.