تعمد مصالح مديرية الصيد البحري لولاية سيدي بلعباس على بعث نشاط تربية المائيات بالولاية، هذا الأخير الذي شهد حركية في الآونة الأخيرة، حيث سيتم جلب يرقات من ولاية مستغانم ثم توزيعها على الفلاحين قصد استزراعها في أحواض سقيهم الفلاحية. المشروع من شأنه دعم نشاط تربية المائيات بالولاية، وكذا تحقيق اكتفاء ولو جزئي من المادة السمكية بالولاية. لكن العائق الذي يقف أمام تطوير هذا النوع من الأنشطة الفلاحية الهامة بالولاية، هو عدم كفاءة الفلاحين ونقص درايتهم بمبادئ وأسس تربية المائيات، بالإضافة إلى النقص المسجل في عدد المستثمرين في هذا المجال الذي لايزال العديد من الفلاحين يتخوفون من خوض تجربته. وعلى الرغم من ذلك تبقى العديد من التجارب الرائدة في تربية المائيات بالولاية، على غرار مفرخة الكائنة ببلدية المرحوم جنوب سيدي بلعباس، والتي توفر زهاء 15 مليون وحدة من صغار سمك الشبوط والصندر موجهة للمسطحات المائية الكائنة بالجهة الغربية للوطن، حيث خضعت لتجارب تخص عمليات تكاثر تحت إشراف خبير مجري. وعن أهم الإنجازات الخاصة بهذا النشاط عبر إقليم الولاية خلال السنة المنصرمة، تم تسليم رخصة صيد قاري بسد صارنو، ناهيك عن إبرام عديد الإتفاقيات مع أجهزة التشغيل كالأونساج والكناك والأونجام، من أجل تمويل الإستثمار وإنجاز مراكز للصيد بمحاذاة السدود. وبهدف تطوير وتوسيع نشاط تربية المائيات، قامت ذات المصالح باستزراع أحواض سقي لحوالي 12 فلاحا، حيث شملت العملية ألف وحدة من صغار السمك و40 وحدة من الفحول، على أن تتم متابعة العملية بشكل دوري من قبل بياطرة ومختصين. تجدر الإشارة إلى أن ولاية سيدي بلعباس تتوفر على عديد الموارد المائية على غرار بحيرة سيدي محمد بن علي، سد صارنو، سد الطابية، ومناطق رطبة أخرى تعتبر قابلة للإستثمار في ما يسمى بالإستزراع السمكي.