رافع المرشح الاشتراكي للرئاسة الفرنسية، فرنسوا هولاند، لصالح الحرْكى الذين دعا إلى الاعتراف بمسؤولية بلاده في التخلي عنهم مؤكدا إنصافهم لو انتخب رئيسا في الاقتراع الذي سيجري في ماي المقبل. وكتب، أول أمس، المرشح الاشتراكي في رسالة إلى جمعيات الحركيين: “إذا منحني الشعب الفرنسي ثقته. أتعهد بالاعتراف علنا بمسؤوليات الحكومات الفرنسية في التخلي عن الحركيين وتصفية الذين بقوا في الجزائر وظروف استقبال العائلات التي نقلت الى مخيمات في فرنسا” على حد قوله. وعبر هولاند عن نيته التعبير للحركيين وأبنائهم عن امتنان فرنسا لهم، كما وعد بإعطاء تاريخ الحركيين مكانته الصحيحة في المناهج الدراسية والمواقع التذكارية في فرنسا. وقال إن فرنسا القرن الحادي والعشرين تحتاج الى ذاكرة ساكنة، وهي تحتاج الى الحركيين وأحفادهم. وتجدر الإشارة إلى أن الحركى الذين يبلغ عددهم نحو 500 ألف نسمة في فرنسا يصرون على الاعتراف بمسؤولية الدولة الفرنسية في التخلي عنهم خاصة وأنهم كانوا يشكلون وحدات مكملة للجيش الفرنسي في الجزائر. وسبق للرئيس نيكولا ساركوزي، منافس هولاند في الرئاسيات الفرنسية، أن غازل الحركى مجددا في إطار الحملة الانتخابية بإنصافهم لو تم انتخابه لولاية ثانية بعدما شرع البرلمان الفرنسي قانونا يجرم إهانة الحركى والأقدام السوداء الأسبوع الماضي.