أشارت المجاهدة زهرة ظريف بيطاط بأنه لا توجد مقارنة بين الاستعمار الفرنسي والجزائر التي راحت ضحية اعتداءات وحشية نابعة من العنف الممارس عليها، معتبرة المناظرة التي جمعتها ببرنارد ليفي بمثابة فرصة للدفاع عن الاستقلال وتوضيح حقيقة الثورة لا سيما في ظل بروز نداءات في وسط الإعلام الفرنسي تحاول نزع شرعيتها. قالت زهرة ظريف لدى نزولها ضيفة، أول أمس، بقاعة الأطلس بالعاصمة على فضاء ”موعد مع الكلمة”، التابع للديوان الوطني للثقافة والأعلام، أن الاستعمار الفرنسي حاول طمس الهوية الجزائرية بشتى الأساليب، وكانت قاعدته مبنية أساسا على العنف والتمييز العنصري، مضيفة أنه يجب على الجيل الحالي فهم المستعمر على حقيقته وبالخصوص في ظل بروز تيارات تدعو إلى خلق التوتر ونزع الشرعية لحقيقة الثورة والاستقلال. وفي نفس السياق اعتبرت المتحدثة ذهابها إلى مرسيليا والمشاركة في مناظرة مع ليفي تأتي انطلاقا من الأصوات التي تعالت مؤخرا في الأوساط الفرنسية، خاصة الإعلامية منها والمثقفة، والتي تدعو إلى تغليط الجيل الراهن بأفكار كاذبة تسعى إلى نزع الشرعية عن الثورة الجزائرية وكذا التقليل من أهميتها، كما يفعل الآن مع الشعب الفلسطيني وبعض الشعوب المستعمرة، ونوهت في هذا الإطار إلى أن ليفي لم يكن بريئا في أطروحاته وأكثر شيء هو محاولته تغليطها وإخفاء جرائم فرنسا. بالمقابل ترى ظريف بأن الحرب بالنسبة للجزائر قد انتهت، معتبرة ما يقال حاليا بعد 50سنة من الاستقلال حول وجوب اعترافها بأخطائها ضد المدنيين الفرنسيين مجرد حبكة ومؤامرة تحاك ضدنا غرضها زرع الفتنة التي لم تستطع ثورات الربيع العربي تحريكها بيد خفية من الأعداء، مرجعة السبب إلى وعي الجيل الجديد وصمودهم في وجه المعادين وكذا إيمانهم بحقد فرنسا وتياراتها.