أعلن الجيش السوداني أمس الأحد أنه تمكن من دخول ”هجليج” وقيادة معركة من داخل المدينة ضد قوات دولة جنوب السودان التي تتراجع أمام تقدم الجيش السوداني بعدما سيطرت على هذه المنطقة النفطية منذ يوم الثلاثاء الماضي. وقال الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني العقيد خالد سعد في تصريحات صحفية أن ”الجيش السوداني دخل إلى مدينة هجليج ويقود حاليا معركته من داخل المدينة ضد قوات دولة جنوب السودان”، مضيفا أن ”قوات الجنوب تتراجع أمام تقدم الجيش السوداني”. وأوضح أن ”الجيش يقود المعركة وفق حسابات وتكتيكات عسكرية دقيقة وان أمر إعلان تحرير توريت سيتم قريبا”. وأضاف المسؤول العسكري أن ”الجيش سيرد بقوة رادعة على المعتدين وانه حتى الان كبدهم خسائر فادحة أربكت كافة استراتيجياتهم وعقدت اوضاعهم الميدانية”. وفيما يتعلق بتهديدات حكومة جنوب السودان باحتلال منطقة ”أبيي” وعدد من المدن، أكد المتحدث أن الجيش ”متحسب لكل ذلك ويتعامل معه بجدية تامة وله من الاستراتيجيات والخطط الكفيلة بإحباط كافة هذه المحاولات وعدم تكرارها”، مبرزا أن ”الفترة المقبلة ستكشف عن ذلك بوضوح”. وكان المتحدث باسم الجيش السوداني قد أعلن يوم السبت أن الجيش ”على بعد بضعة كيلومترات” من مدينة هجليج مؤكدا أن ”قتالا ضاريا” يدور بين جيشي السودان وجنوب السودان. وقالت صحيفة الانتباهة السودانية اليوم إن ”الجيش السوداني تمكن من تدمير 18 دبابة بمنطقة /قصفنا/ وأسر ثلاثة ضباط من جيش جنوب السودان اثنان برتبة عميد وعقيد و19 جنديا” مما يضهر تفوق القوات السوانية. كما دعا المتحدث العسكري من جهة أخرى ”المجتمع الدولي إلى التحرك لوقف القتال الذى بدأ الثلاثاء الماضي بقصف مدفعى وجوى على جنوب السودان في أعقاب إعلان دولة جنوب السودان سيطرتها على منطقة هجليج بعد طرد الجيش السوداني منها”. وأكدت جوبا في وقت سابق أنها مستعدة للانسحاب من هجليج شريطة نشر قوات تابعة للأمم المتحدة على الشريط الحدودي بين البلدين، الأمر الذي رفضته الخرطوم.
