تواصلت للسهرة الثانية على التوالي، مهازل اللجنة التنسيقية الخاصة بتظاهرة ”تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية”، التي ترفع ستار نهايتها سهرة غد، حيث قطع منشط الحفل مراد زيروني وصلة نجم السهرة عبد الله مناعي في منتصفها، حتى قبل أن ينهي أغنيته التي لقيت تجاوبا كبيراً من قبل الجمهور التلمساني. لم يكن الفنان القدير عبد الله مناعي يدرك حجم الإهانة التي سيتعرض لها على ركح قصر الثقافة ”إمامة”، بتلمسان، سهرة أول أمس، حين انتظر دوره لأكثر من 5 ساعات، تناوب فيها عدد من نجوم الأغنية الجزائرية على الركح لتقديم وصلات فنية امتدت للبعض منهم إلى ساعة من الزمن، فيما فضل القائمون على الحفل منح مناعي دقائق فقط ليقدم فيها أغنيتين هما ”يا بنت العرجون”، و”الجزائر بلاد الكل”، قبل أن يقاطعه زيروني والمنشطة التي رافقته في تقديم وصلات الحفلة، صانعين مهزلة حقيقية وسط دهشة الفنانين والجمهور على حدّ سواء، حيث لم يكتفيا بمنع الفنان من تقديم أغانيه التي حضرها رفقة فرقته الموسيقية التي قطعت مسافات طويلة لتلبية دعوة الوزارة ومقاطعة الجولة التحسيسية التي يقوم بها عدد من الفنانين الجزائريين من أجل حث شباب الغد على الانتخاب وتلبية واجب الوطن، بل تماديا في إهاناتهما للفرقة الموسيقية حين دعوا جميع من شارك في الحفلة من موسيقيين وعازفين وفنانين، بالإضافة إلى الشاعر المتألق ياسين أوعابد الذي قدم نصه الشعري المتميز ”حني حني يا الحنانة” ولقي تجاوبا منقطع النظير من قبل الشباب والعائلات التي غصت بهم قاعة القصر، حيث اكتفى زيروني وزميلته في التنشيط بمنح باقات ورود ودروع المهرجان للفنانين ليس إلا، فيما تناسيا الموسيقيين الذين لولاهم لما أقيمت السهرة. وعقب نزولهم من منصة التكريم ارتأى هؤلاء الفنانين التخلي عن باقات الورود للموسيقيين الذين صعدوا للمنصة وخرجوا خالين الوفاض، أما الفنان القدير عبد الله مناعي فقد رفض التعليق على ما بدر من اللجنة التنسيقية، واكتفى بحب الجماهير التي توافدت عليه حتى خارج الركح من أجل أخذ صور تذكارية معه. يذكر أنّ هذا الحفل عرف مشاركة كل من الفنان حمدي بناني، سمير تومي، نادية بن يوسف، عبد الله مناعي، الذين زينوا السهرة، فيما اكتفى عدد من الفنانين الشباب أمثال فريد خوجة، عبد اللطيف مريوة، طاوس أرحاب وعباس ريغي بإعادة عدد من الأغاني التراثية الشهيرة.