أعلن وزير الاقتصاد الإماراتي، سلطان بن سعيد المنصوري، أن الجزائروالإمارات شرعتا في مشاورات ثنائية تهدف لإعادة إطلاق مشاريع مجمع “إعمار” العقارية في الجزائر، والمتوقفة منذ 2009. وأوضح المنصوري أنه سيناقش لدى رجوعه إلى الإمارات مع شركة “إعمار” عودتها إلى المشاريع المتوقفة في الجزائر بناء على مشاوراته الثنائية مع وزير المالية، كريم جودي. وأضاف نفس المسؤول، على هامش أشغال اللجنة الجزائريةالإماراتية المختلطة العاشرة، أن المستثمرين الإماراتيين في مجال العقار مهتمون بالعودة إلى مشاريعهم المتوقفة إذا وفرت الحماية لاستثماراتهم، مؤكدا أنه يتعين على هذه الشركات إعادة النظر في قراراتهم بخصوص الاستثمار في العقار بالجزائر، بالنظر لكونه قطاعا ناميا ويعبر عن حاجيات هامة. وبخصوص أسباب انسحاب شركة “إعمار”، أرجعها المنصوري إلى أسباب جبائية وإلى قاعدة 49/51 بالمائة الخاصة بالاستثمار بالنسبة للأجانب، وقال إن شركات ذات سمعة عالمية بحجم شركة إعمار لها متطلبات خاصة في البلدان التي تستثمر فيها يتعين الاستجابة لها، لاسيما ما يتعلق بالضرائب ونسبة المشاركة في هذه المشاريع. غير أن الوزير اعترف أن الأزمة المالية العالمية التي كان لها أثر سلبي على الشركات العقارية في إمارة دبي ابتداء من نوفمبر 2009، ساهمت في اتخاذ قرار الانسحاب من الجزائر. وكان مجمع “إعمار” قد وقع في مارس 2008 مذكرة تفاهم مع وزارة الصناعة وترقية الاستثمار تتعلق بإنشاء عدد من المشاريع السياحية والعمرانية، لاسيما في الضاحية الغربية للعاصمة. جودي يعلن عن إنشاء لجنة مشتركة لمتابعة ملفات الاستثمار أعلن وزير المالية، كريم جودي، عن إنشاء لجنة مشتركة بين الجزائر ودولة الإمارات العربية المتحدة لمتابعة ملفات الاستثمار بالشراكة، مشيرا إلى أنه تم تنصيب لجنة متابعة الاستثمار التي ستتكفل بالاستثمارات الجزائريةالإماراتية، سواء تلك التي أنجزت أوالتي هي في طريق الانجاز. وستوكل لهذه اللجنة، التي ستجتمع مرة كل ستة أشهر، لتقييم وضعية مشاريع الاستثمار بين البلدين مهمة عرض المشاكل التي تعترض بعض الاستثمارات على رئيسي اللجنة المختلطة، كما أضاف الوزير. وأكد الوزير أن اللجنة المختلطة بمجرد اطلاعها على هذه المشاكل ستحيلها، إن كانت موضوعية، على القطاع المعني بها قصد حلها، وسيرأس اللجنة المختلطة الجزائرية - الإماراتية كل من كريم جودي ووزير الاقتصاد الإماراتي سلطان بن سعيد المنصوري. يوسفي يدعو إلى الاستثمار في الطاقات المتجددة والبيتروكيمياء دعا وزير الطاقة والمناجم، يوسف يوسفي، المؤسسات الإماراتية إلى الاستثمار في الجزائر في مجال الطاقة، لاسيما الطاقات المتجددة والبيتروكيماء. وأوضح بيان للوزارة أنه خلال لقائه مع وزير الاقتصاد الإماراتي، سلطان بن سعيد المنصوري، عرض يوسفي المحاور الكبرى لبرنامج تطوير الطاقات المتجددة، داعيا المؤسسات الإماراتية إلى الاستثمار في الجزائر في هذا المجال بالشراكة مع سونالغاز. كما أكد على الصناعة المحلية للتجهيزات والمكونات التي تدخل في هذه الصناعة، ومن جهته أبدى الطرف الإماراتي اهتمامه بتطوير شراكة بين مؤسسات البلدين في هذا المجال. بن مرادي يبرز حجم الاستثمارات الإماراتية - الجزائرية المشتركة من جهة أخرى، أبرز وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار، محمد بن مرادي، حجم الاستثمارات الجزائرية - الإماراتية المشتركة، خاصة في مجال الصناعة الميكانيكية بالجزائر. وجاء في بيان للوزارة أن الطرفين استعرضا سبل تطوير العلاقات الثنائية، مشيرا إلى أن بن مرادي أعرب عن ارتياحه لحجم الاستثمارات الإماراتية في بلادنا، خاصة في الصناعات الميكانيكية وفق صيغة مشتركة جزائرية إماراتية مع شركات ألمانية تملك التكنولوجيات العالية. كما أبرز الوزير أهمية توجيه الاستثمارات المشتركة الجديدة وفق نفس الصيغة مع شركاء أجانب للمرافقة التكنولوجية نحو فروع صناعية أخرى، تم استكمال الدراسات الخاصة بتطويرها مثل الصناعات الكيميائية والدوائية والتحويلية والإلكترونية ومواد البناء. وحسب نفس البيان، فإن الوزير الإماراتي دعا من جانبه إلى توسيع الاستثمارات إلى المؤسسات والصناعات الصغيرة والمتوسطة التي تعتبر محركا للتنمية الاقتصادية، كما اقترح المنصوري تشجيع المشاريع الكبرى في الميكانيك والتعدين، داعيا بن مرادي إلى القيام بزيارة عمل إلى دولة الإمارات.