تجاهل المكتب السياسي لجبهة التحرير الوطني، المنعقد أمس، الدعوة لعقد دورة طارئة للجنة المركزية للحزب في تاريخ 19 ماي وعوضها بتاريخ 14 و15 جوان، ودرس الاجتماع برئاسة عبد العزيز بلخادم التحالفات الممكنة التي يجريها الحزب مع باقي تشكيلات برلمان 2012 وإن كانت عودة ثنائية الأفالان الأرندي غير مستبعدة، كما تطرق بلخادم في ذات الاجتماع إلى منصب رئيس البرلمان الجديد دون أن يتم تحديد اسمه. خلص المكتب السياسي لجبهة التحرير الوطني المنعقد أمس، برئاسة الأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم إلى الدعوة لعقد دورة للجنة المركزية يومي 14 و15 جوان المقبل حسب ما جاء في بيان للمكتب وردت ل"الفجر" نسخة منه. ورغم تمسك أكثر من 200 عضو من أصحاب المبادرة بضرورة عقدها بتاريخ 19 ماي المقبل لبحث خليفة لعبد العزيز بلخادم وإعادة انتخاب مكتب سياسي جديد يتولى شؤون الحزب، منهم عضوان بالمكتب السياسي هما عبد الحميد سي عفيف ورئيس البرلمان السابق عبد العزيز زياري الذي دعا بلخادم لقبول المساءلة والاستقالة إن كان ذلك رأي الأغلبية. ودرس المكتب السياسي للحزب العتيد جميع عروض التكتلات الممكنة وإن كان التجمع الوطني الديمقراطي الأقرب لذلك في إطار العودة لثنائية التحالف الرئاسي، وإن كان بيان المكتب لا يعارض إشراك جميع القوى الحية وكل الإرادات الحسنة، حتى يكون المجلس الشعبي الوطني المقبل منبرا للنقاش البناء الحرّ، وفي خدمة المصلحة الوطنية والقضايا الأساسية للمواطنين لمواجهة جسامة الرهانات والتحدّيات التي تنتظر الجزائر، تستوجب العمل وتضافر جهود الجميع في سبيل مواجهتها، ويلتزم حزب جبهة التحرير الوطني بالعمل على أن يضطلع البرلمان المقبل بمهامه الأساسية الموكلة له وعلى رأسها السعي لأن يكون الدستور المقبل للبلاد عاكسا للتطلعات الشعبية نحو مزيد من الحرية والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان، يضيف بيان الحزب العتيد.