رحبت جمعية الصداقة الفرنسية الجزائرية بنتائج الانتخابات التشريعية واعتبرتها إشارة هامة لبعث مسار العلاقات الثنائية بين البلدين وخطوة إيجابية لتعميق المسار الديمقراطي في الجزائر، وهنأت بمناسبة نجاح الموعد الانتخابي السلطات الجزائرية والشعب الجزائري. وحيت الجمعية الجزائر على "على تنظيم هذه الاستشارة الانتخابية رغم السياق الصعب الذي جاءت فيه، كما أوضح رئيسها جون بيار شوفانمون في بيان إعلامي أصدره بالمناسبة ونقلته وكالة الأنباء الجزائرية، أن "أرقام المشاركة المرتفعة مقارنة بالانتخابات التشريعية السابقة والأهمية التي أولاها المراقبون الدوليون لمراقبة الاقتراع والنتائج المتنوعة المحققة تعد جلها بوادر إيجابية لتقدم الديمقراطية في الجزائر". وقال شوفانمون في تعليقه على نتائج التشريعيات إن "الديمقراطية تحتاج أولا إلى مواطنين وإن تعبئة الجزائريين التي كانت أقوى من المتوقع تعد إشارة مشجعة"، مضيفا أن "هذه الانتخابات التشريعية يمكنها على غرار الانتخابات الرئاسية في فرنسا أن تشكل إشارة لفتح صفحة جديدة في العلاقات الجزائرية الفرنسية". وبالمناسبة، أكد وزير الدفاع الفرنسي السابق أن الجمعية التي يرأسها "ستواصل العمل عكس اتجاه غلاة الكارثية الذين ناقض سير هذه الاستشارة توقعاتهم" مشيرا إلى أن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند "سيعطي دفعا جديدا للتعاون والصداقة بين شعبينا كما تمنى الرئيس بوتفليقة ذلك في خطابه بسطيف يوم 8 ماي الفارط". وكان شوفانمون قد صرح قبل ثلاثة أشهر، حول الملف التاريخي بين فرنساوالجزائر، بأن بلاده لم تفهم أن الجزائر مختلفة عن باقي الدول العربية، موضحا أن ''مسألة الاعتذار يجب أن تتم من بدء الوعي بالخطإ، المهم أن يكون الواحد منا واع بالذنب المقترف، الضمير هو مفهوم ديني وجمهوري أيضا يمكن أن يقرب بيننا، طالما أننا سنبلغ وعيا موحدا يسمح لنا بتجاوز الفترة الاستعمارية ولكن -أيضا- بعلاقات تبنيها اليوم جالية جزائرية بالملايين تعيش وتنجز بفرنسا''.