ربط المرصد الدولي لمراقبة الانتخابات، في تقريره الذي تحوز "الفجر" على نسخة منه، الارتفاع المسجل في نسبة المشاركة الانتخابية في الجزائر بتأثير خطاب رئيس الجمهورية من ولاية سطيف، معتبرا أن الجزائر شهدت ربيعا مختلفا عن الربيع التونسي أو المصري أو حتى المغربي. وأورد التقرير، الذي حرره رافائيل بوستوس، المنسق العلمي للمرصد، بعد اطلاعه على عينة من مراكز الانتخابات بولاية الجزائر، أن خطاب الرئيس أمهل الجزائريين فرصة تفكير، واعتبر ما جاء فيه بخصوص تسليم المشعل للشباب ب "المفاجأة". وعاد التقرير إلى النتائج التي حققها الآفلان والارندي، وقال إنها نتائج لم تكن متوقعة بالنظر للحماس والثقة التي كانت لدى قادة التيار الإسلامي واعتبر التكتل الأخضر من أحزاب السلطة وليس المعارضة، وأن النتائج التي حققها حزب العمال والأفافاس هي أيضا غير منتظرة. كما قيم التقرير النتائج الايجابية في الانتخابات الجزائرية والضمانات التي وضعتها السلطة للسير الحسن للانتخابات، ومنها الحصة النسوية، اعتماد صندوق شفافا بدلا من صندوق خشبي، إنشاء لجنة مراقبة قضائية مستقلة، بالإضافة إلى مشاركة كل من حزب جبهة القوى الاشتراكية وحزب العدالة والتنمية للشيخ عبد الله جاب الله. ووصف النتائج التي حققها الأفلان بالمفاجأة قياسا بما رصد في الميدان من حماس وحضور لدى الأحزاب الإسلامية، ونفس العبارة استعملها للحديث عن النتائج التي حققها الأفافاس وحزب العمال، واستشهد بالنتائج التي حققها الحزب خلال الدور الأول لانتخابات 1991. غير أن التقرير شكك في السير الحسن للانتخابات بولاية الجزائر وعدم وجود شفافية بالنسبة للسجل الانتخابي وتحدث عن شطب 3 ملايين ناخب.