خيبة أمل كبيرة تلك التي ميزت جل معاقل أنصار ومحبي الفريق الخروبي، بعد نهاية اللقاء الذي جمع الخروب بمولودية العلمة، والذي انتهى بهزيمة ثقيلة ومذلة للفريق المحلي الذي ودع رسميا الدوري المحترف. وخسارة لم تكن في الحسبان فجرت بيت النادي الذي علق آمالا كبيرة على مقابلة العلمة، لكن الكارثة وقعت، فالفريق انهزم وسقط إلى الدوري الثاني الممتاز بعد سلسلة من النتائج السلبية وموسم غير موفق على طول الخطوط، لم تتمكن فيه إدارة الرئيس قيطوني من إنقاذ الفريق، رغد الدعم الكبير المقدم من طرف السلطات المحلية والبلدية طيلة الشطر الثاني من البطولة. “مردود كارثي والعلمة سيطرت بالطول والعرض” وبالعودة إلى المواجهة، فإن رفقاء القائد دويشر لعمارة كانوا خارج الإطار طيلة المقابلة، فاتحين المجال للفريق الضيف مولودية العلمة الذي قدم واحدة من أحسن مقابلاته هذا الموسم وسحق شباك الخروبية بخماسية كاملة كانت كفيلة بإسقاطه النادي إلى الدوري الثاني المحترف، بعد ثلاثة مواسم فقط من صعوده التاريخي إلى القسم الممتاز على يد الرئيس السابق حسان ميلية. ردود فعل متباينة والكل حمل إدارة قيطوني المسؤولية وبعد ترسيم سقوط الفريق إلى الثاني المحترف، كانت لأنصار ومحبي النادي الخروبي عدة ردود فعل، حيث منهم من حمل لاعبي الفريق مسؤولية ذلك الفشل، ومنهم من نسب السقوط إلى ضعف الطاقم الفني بقيادة عز الدين أيت جودي الذي لم يفلح في وضع الجمعية في الطريق الصحيح، والمهم الجميع حمل المسؤولية للإدارة والرئيس قيطوني الذي لم يوفر كل الظروف المواتية لإنقاذ النادي من شبح السقوط. عز الدين أيت جودي: “لم أوفق لأن هناك بعض اللاعبين مستواهم ضعيف” من جهته أكد أمس، مدرب فريق جمعية الخروب عز الدين أيت جودي في اتصال هاتفي معه أن الجميع يتحمل مسؤولية سقوط النادي إلى الثاني المحترف، قائلا: “نحن كلنا شاركنا في هذه المهزلة من طاقم فني إلى لاعبين وإدارة، وحقيقة يوجد من اللاعبين من لا يستحق حمل ألوان الفريق بسبب ضعف مستواهم الفني والتقني”. مدرب الفريق الأولمبي سابقا لم يخف أنه محبط خاصة وأن كل الآمال كانت معلقة على مواجهة العلمة لتجنب السقوط وهو ما لم يحدث، والأكثر من ذلك الخروج بهزيمة مذلة وغير منتظرة على حد قوله.